طهران – (رياليست عربي): قال مسؤول إيراني رفيع إن إيران لن تتخلى عن خططها للثأر من الولايات المتحدة لاغتيالها قاسم سليماني قائد فيلق القدس عام 2020، على الرغم من “العروض المتكررة” من جانب واشنطن برفع العقوبات وتقديم تنازلات أخرى في المقابل، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وبمطلق الأحوال هذا الثأر هو ورقة ضغط إيرانية مستمرة تتعلق لجهة عدم تقديمها أي تنازل، إلى جانب امتلاكها الأوراق الأخرى، إن كان في سوريا أو اليمن.
وقال قائد القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري “أرسل العدو رسائل تفيد بأنه إذا تخلينا عن الثأر لسليماني فإنهم سيقدمون لنا بعض التنازلات أو يرفعون بعض العقوبات”، وأضاف، “هذا محض أوهام. الزعيم الأعلى أكد ضرورة الثأر وقائد الحرس الثوري قال إن الثأر أمر حتمي وإننا سوف نختار الوقت والمكان لذلك”.
وفيما يتعلق بهذه التصريحات، رد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنه إذا أرادت إيران تخفيف العقوبات بما يتجاوز المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 فعليها تبديد مخاوف أمريكية تتجاوز ما ورد في الاتفاق.
ورغم عدم تحديد تنكسيري أو المتحدث الأمريكي قصدهما يبدو أنهما كانا يلمحان إلى مطالبة طهران باستبعاد الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وقال المتحدث “إذا أرادت إيران رفع العقوبات على نحو أكبر من الوارد في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فعليها معالجة مخاوفنا التي تتجاوز ما ورد في الاتفاق”.
أضاف “على العكس من ذلك، إذا لم يرغبوا في استغلال هذه المحادثات لحل القضايا الثنائية الأخرى خارج خطة العمل الشاملة المشتركة، فنحن على ثقة من أنه يمكننا التوصل سريعا إلى تفاهم بشأن الخطة والبدء في إحياء الاتفاق”، معتبراً أن قرار ذلك يعود لإيران وحدها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “في ظل أي عودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، ستحتفظ الولايات المتحدة بأدواتها القوية وستستخدمها بقوة لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار ودعمها للإرهاب ووكلاء إرهابيين، وخاصة لمواجهة الحرس الثوري الإيراني”.