واشنطن – (رياليست عربي): يزداد التوتر في الآونة الأخيرة بين واشنطن ومن معها من جهة وبين إيران من جهة أخرى فيما يتعلق بملفها النووي، وسط إشارات ترسلها أمريكا نحو طهران بزيادة وتيرة التصعيد.
في هذا السياق قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن تصرفات إيران الأخيرة ستعقد أكثر الجهود المبذولة لإنقاذ الاتفاق النووي، في إشارة إلى إزالة السلطات الإيرانية كاميرات المراقبة في منشآتها النووية، محذراً طهران من أن تلك التصرفات ستؤدي إلى أزمة نووية عميقة ومزيد من العزلة الاقتصادية والسياسية لإيران .
وأضاف أنتوني بلينكن، في بيان: لسوء الحظ، لم يكن رد إيران الأولي على قرار مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انتقد إيران هو معالجة الافتقار إلى التعاون والشفافية الذي أدى إلى صدور تقرير سلبي من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومثل هذا التقرير القلق الشديد في مجلس إدارة الوكالة، ولكن بدلاً من ذلك هددت إيران بمزيد من الاستفزازات النووية وتقليل التعامل بشفافية وفق تعبيره.
وتابع أن مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى نتائج عكسية وستزيد من تعقيد جهودنا للعودة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة الاتفاق النووي والنتيجة الوحيدة لمسار كهذا ستكون أزمة نووية متفاقمة ومزيد من العزلة الاقتصادية والسياسية لإيران”، وأكد: “سنواصل الضغط على إيران لاختيار الدبلوماسية وتخفيض التصعيد بدلاً من ذلك.
من جهته قال مصدر صحفي في واشنطن أن هناك مخاوف من حصول تصعيد أمريكي وغربي ضد إيران في الفترة المقبلة، بما سينعكس على الشرق الأوسط بمزيد من التوترات، كون طهران له نفوذ عابر لحدودها في هذه المنطقة، وهي لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي تصعيد مهما كان نوعه.
وختم المصدر: التصعيد قد يكون مزيداً من العقوبات الاقتصادية و قد يكون قرارات دولية، أو قرارات خاصة بالغرب غير ملزمة لبقية دول العالم، وقد ينزلق السيناريو نحو تصعيد عسكري ، رغم أن هذا الخيار ضعيف حالياً إلا أنه غير مستحيل وسط تحميل طهران مسؤولية عدم التعاون فيما يخص الملف النووي وفق رأيه.
يُشار إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي كان قد قال إن إزالة إيران الكاميرات المثبتة بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 قد يؤدي إلى “ضربة قاتلة” للاتفاق، لكن مسؤولي الإدارة الأمريكية لم يذهبوا إلى هذا الحد فقد قالوا: “هذا أمر غير مرحب به وسيجعل كل شيء أكثر صعوبة، لكننا لن نذهب إلى حد القول إن هذه هي بداية النهاية”.