القاهرة – (رياليست عربي): لم يُغلق ملف سد النهضة بل لا زال مرشحاً لكل السيناريوهات، حيث يرى مراقبون أن هذا الملف يمكن تجميده أو تحريكه من قبل دول نافذة في العالم، بحسب الموقف من أجل الضغط على مصر عندما تدعو الحاجة وفق رأيهم.
وفي آخر تطورات ملف سد النهضة، فقد صرح المفاوض الإثيوبي السابق سيليشي بيكيلي خلال اجتماع مع المبعوث الأمريكي الخاص الجديد إلى القرن الأفريقي، مايك هامر بأن بلاده على استعداد لاستئناف المفاوضات مع مصر والسودان بشأن سد النهضة المثير للجدل والذي سيكون أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا.
وذكر بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية ان تصريحات السفير تسلط الضوء على “اهتمام إثيوبيا باستئناف المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة الإثيوبي”.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع، الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات، الكهرباء لملايين الإثيوبيين، فيما فشلت عدة جولات سابقة من المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان، حيث تخشى مصر أن يؤدي الملء السريع للسد إلى تقليص حصتها من مياه نهر النيل، وتسعى إلى ابرام اتفاق قانوني ملزم في حالة حدوث نزاع.
وفي وقت سابق من الجمعة قال المتحدث باسم الخارجية الاثيوبية، دينا مفتي، للصحفيين إن ملء السد للمرة الثالثة سيتم في موعده هذا العام وأضاف “قلنا منذ بدء بناء السد أن المحادثات الثلاثية ستستمر”.
فيما يخشى صحافيون مصريون من أن يكون ملف سد النهضة، سلاحاً للضغط على بلادهم من قبل قوى عالمية وإقليمية كلما دعت الحاجة، حيث يرون بأن تلك القوى يمكن أن تدفع اثيوبيا للمضي بمشروعها بما يضر مصالح مصر، وتغذي توتراً افريقياً ـ افريقياً من بوابة المياه.
الجدير باالذكر أن إثيوبيا كانت قد أعلنت في فبراير/ شباط الماضي إنها بدأت في إنتاج الكهرباء من السد.