سكوبيه – (رياليست عربي): أيد المستشار الألماني أولاف شولتز محادثات مقدونيا الشمالية وألبانيا لحل الخلافات المتبادلة التي من شأنها أن تسمح للمقدونيين بالتقدم بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وقال شولتز في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء مقدونيا الشمالية ديميتار كوفاتشيفسكي إن “مقدونيا الشمالية وألبانيا تستحقان بدء محادثات العضوية”، وأضاف، أن “منطقة غرب البلقان لها أهمية إستراتيجية” بالنسبة لألمانيا التي تدعم “بشكل جدي” التكامل الأوروبي في المنطقة.
الجدير بالذكر أن الخلاف بين البلدين يمكن تلخيصه على النحو التالي:
تصر بلغاريا على أن تعترف مقدونيا الشمالية رسمياً بأن لغتها لها جذور بلغارية، وأن تذكر الأقلية البلغارية في دستورها وتزيل الخطاب المناهض للبلغارية، رداً على ذلك، ذكرت مقدونيا الشمالية أن هويتها ولغتها غير قابلين للتفاوض وأن قرارات العضوية يجب أن تستند إلى القيم الأوروبية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء المقدوني، ديميتار كوفاتشيفسكي، إن مقدونيا الشمالية استوفت جميع المعايير لبدء محادثات العضوية في الاتحاد الأوروبي على أساس “نظام الجدارة ، وحث مرة أخرى قادة الاتحاد الأوروبي على إعطاء الضوء الأخضر لبدء المحادثات في قمة 23 يونيو/ حزيران المقبلة.
وقال كوفاتشيفسكي إن “مقدونيا الشمالية وألبانيا لا يمكن أن تكونا رهينة هذه العملية بسبب الحصار المفروض على الدولة العضو الوحيدة في الاتحاد الأوروبي”.
وخلال جولة شولتز، وبعد زيارته إلى العاصمة المقدونية سكوبيه، ذهب المستشار الألماني إلى العاصمة البلغارية، حيث كرر مناشداته، وفي حديثه في صوفيا، أعرب شولز عن أمله في إحراز تقدم قبل 30 يونيو/ حزيران، أي قبل نهاية الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي، مضيفاً، “أنا مقتنع بأننا معاً، كأوروبيين، نتحمل المسؤولية عن الاتحاد الأوروبي وعن الاستقرار في البلقان، من المهم أن نستخدم الآن عملية التوسيع لصالح أوروبا”.
واتفق قادة الاتحاد الأوروبي على محادثات رسمية مع ألبانيا ومقدونيا الشمالية بعد أن حسمت سكوبيه في عام 2018 نزاعاً عمره 30 عاماً تقريباً مع اليونان المجاورة حول اسم البلاد، مما أدى إلى تغيير اسمها إلى مقدونيا الشمالية.
كما تمر دول البلقان بمراحل مختلفة من المفاوضات للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، حيث بدأت صربيا والجبل الأسود بالفعل مفاوضات حول بعض فصول اتفاقيات العضوية، ووقعت كوسوفو والبوسنة في وقت سابق اتفاقية الاستقرار والالتحاق، وهي الخطوة الأولى نحو العضوية.