القاهرة – (رياليست عربي): التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم 15 نوفمبر/ تشرين الأول الجاري، موسى الكوني، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وذلك بمقر وزارة الخارجية في القاهرة.
يأتي هذا اللقاء في وقت بدء قبول أوراق الترشح للانتخابات الرئاسية الليبية، الحدث الذي يعول عليه الجميع لنقل البلاد إلى بر الأمان.
وقال السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير شكري جدَّد التزام مصر الكامل بتثبيت ركائز الاستقرار في ليبيا، والمُساهمة في تحقيق مُتطلبات التنمية الشاملة فيها. كما أكد شكري للمسؤول الليبي على أن القاهرة لن تألو جهداً في تلبية تطلعات الشعب الليبي المُستحقة في دولة آمنة ومزدهرة، تلفظ كافة أشكال التواجد الأجنبي غير المشروع، وتفرض سيادتها على سائر ترابها الوطني عبر مؤسسات وطنية ليبية مُتماسكة.
ومن المعروف أن موقف مصر من الأزمة الليبية واضح وثابت، خاصة لجهة خرود كل القوات الأجنبية والمرتزقة، لكي تستطيع ليبيا النهوض بنفسها، وبذات الوقت منع الأخطار على الحدود المصرية.
في هذا السياق، أثنى الوزير شكري على مُخرجات مؤتمر باريس حول ليبيا، وما عكسه من استمرار التوافق الدولي إزاء دعم المسار السياسي للأزمة الليبية. مشدداً على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المُحدد الشهر القادم، باعتبار ذلك خُطوة مِفصلية نحو استكمال خارطة الطريق السياسية التي أقرَّها الأشقاء الليبيون، وبما يحول دون إدخال ليبيا في دوائر مُفرغة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي.
كما تطرق شكري إلى حتمية خروج كافة القوات الأجنبية، فضلاً عن المُرتزقة والمُقاتلين الأجانب، وفقاً لما نصت عليه المرجعيات الدولية ذات الصلة، باعتبار ذلك العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة الليبية.
بدوره، أعرب موسى الكوني عن تقديره للدور المصري الداعم للاستقرار في ليبيا، فضلاً عما تشهده العلاقات الثنائية من طفرات متوالية على مُختلف الأصعدة. مؤكداً تطلعه إلى تعظيم الاستفادة من الخبرات العريضة التي تتمتع بها مصر في مختلف المجالات، ومواصلة العمل على نقلها إلى ليبيا لدفع عجلة التنمية على نحو يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
خاص وكالة رياليست.