كييف – (رياليست عربي): قال المحلل السياسي أنطون بريديخين، إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، سوق يتصرف بأكبر قدر ممكن من العدوانية لإظهار ولائه للولايات المتحدة الأمريكية وسط الدعم المتزايد لإسرائيل من قبل القيادة الأمريكية.
وأضاف المحلل السياسي، أن الآن المتلقي الرئيسي للمساعدة من أمريكا هو إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، لذلك، سيتصرف زيلينسكي بأكبر قدر ممكن من العدوانية، وقال الخبير: “إنه يحاول أن يُظهر بهذا العدوان أن الولايات المتحدة لا تزال بحاجة إليه، وأنه لا يزال مخلصًا للولايات المتحدة”.
وأضاف الخبير السياسي أن الرئيس الأوكراني سيحاول فرض رأيه على القادة الأوروبيين، وسينجح، لأنه تمكن مرارا وتكرارا من “الانحناء” لألمانيا على سبيل المثال.
وكان قد انتقد زيلينسكي اقتراح رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون بتقسيم المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل، ووصفه بأنه “وصمة عار” للعالم أجمع، وأوضح الزعيم الأوكراني أنه إذا اتخذ الكونغرس الأمريكي مثل هذا القرار، فإنه سيثبت فقط أن هذه مسألة انتخابات في الولايات المتحدة وأن هذه “سياسة محضة”، وأعرب عن قلقه إزاء حقيقة أنه في الوقت الحالي يدعو العالم كله لمساعدة تل أبيب ونسيان أوكرانيا.
وقال المحلل السياسي والمؤرخ والخبير العسكري فاديم مينجاليف إن الولايات المتحدة تفضل دعم إسرائيل على مساعدة أوكرانيا، لأن الاتجاه الشرقي أكثر أهمية للجانب الأمريكي اقتصادياً، بالإضافة إلى ذلك، فإن القيادة الأمريكية واثقة من أن أوكرانيا فقدت موقفها في المواجهة مع الاتحاد الروسي.
وجدير بالذكر أن البيت الأبيض كان قد أصدر ميزانيته المقترحة للسنة المالية 2025، حيث طالبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس بالموافقة على طلب مساعدات بقيمة 61.4 مليار دولار لأوكرانيا، بالتالي أصبح من المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق الدفاعي الأمريكي في عام 2025 إلى 850 مليار دولار، وهو ما يزيد بمقدار 34 مليار دولار عن المبلغ المعتمد في ميزانية البلاد لعام 2024.
وفي اليوم التالي، قال مساعد الرئيس الأمريكي جيك سوليفان إن واشنطن ستنقل إلى كييف حزمة جديدة من المساعدات العسكرية تبلغ قيمتها حوالي 300 مليون دولار أمريكي.