الخرطوم – (رياليست عربي): حددت الآلية الثلاثية الإقليمية والدولية المشتركة لحل الأزمة السياسية في السودان 4 قضايا أساسية للحوار بين مختلف المكونات ملمحة إلى إمكانية التوصل لاتفاق في وقت وجيز، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وبحسب السفير محمد باعيش المتحدث الرسمي باسم الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيغاد، السودانيين، والذي قدّم وعداً مفاده، سماع “أخبار سارة” في القريب العاجل؛ بحسب بيان صدر عن الآلية عقب لقاء جمع ممثليها برئيس مجلس السيادة السوداني الاثنين.
ووفقاً له، القضايا الرئيسية التي تركز عليها المساعي الجارية تشمل الترتيبات الدستورية والاتفاق على معايير محددة لاختيار رئيس الوزراء، إضافة إلى بلورة برنامج للتصدي للاحتياجات العاجلة، وجدول زمني محدد بدقة لإجراء الانتخابات.
كذلك، يجب أن يتوفر المناخ الملائم لإنجاح جهود الحوار وعلى رأسها رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وضمان عدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان.
كل ذلك لا يزال إلا في إطار مساعٍ لم تبصر النور، ومن غير المعروف ما إذا كانت الأطراف المجتمعة ستنجح في آلية التطبيق على أرض الواقع، وسط انقسام حاد في الشارع السوداني اليوم، حيث أن السودان الأغظم من السودانيين، لا يريدون حكم العسكر ورغم وعود السلطة الحالية، لكن إلى الآن لم يتحقق شيء.
وعلى الجانب الآخر، تبدو شقة الخلاف بين الأطراف السودانية لا تزال شاسعة مما يقلص كثيراً من فرص الحل في ظل جدل متصاعد حول عدد من المبادرات المطروحة والتي كان آخرها تلك التي صدرت عن الجبهة الثورية الشريك في السلطة الحالية.
وأكد مصدر مسؤول في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير أن السبب في عدم قدرة المجلس على الخروج برد واضح حول المبادرة التي طرحتها الجبهة الثورية الأسبوع الماضي يعود إلى وجود خلافات وتباينات كبيرة حول المبادرة والموقف من الجبهة الثورية نفسها؛ مع استمرار حالة الجمود في المشهد السياسي المعقد في البلاد.
وبحسب مراقبين للشأن السوداني، فقد اعتبروا أن فرص نجاح المبادرة “ضئيلة” للغاية في ظل ارتفاع سقف مطالب الشارع واستمرار الاحتجاجات التي قتل فيها 94 شخصاً منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول2021.