واشنطن – (رياليست عربي): من المقرر أن يقيم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز عشاء “سريا” في العاصمة الفرنسية باريس طبقاً لصحيفة “بوليتيكو“.
وبحسب الصحيفة، فإن شولتز وزوجته بريتا إرنست يزوران باريس، ويخططان للقاء ماكرون وسيدة فرنسا الأولى بريجيت في أحد مطاعم المدينة، وقالت مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها لصحيفة بوليتيكو إنه سيكون هناك أربعة مشاركين فقط، ولن يكون هناك مستشارون لماكرون أو شولتز في العشاء.
وقد يكون الموضوع الرئيسي هو الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى فرنسا، المقرر إجراؤها في 5 مايو، وفي هذه المحادثات، قد يخبر شولتز ماكرون كيف سارت زيارته للصين في أبريل.
ويعتقد الباحث من صندوق مارشال الألماني (منظمة تعتبر أنشطتها غير مرغوب فيها في الاتحاد الروسي) نوح باركين أن ماكرون قد يحاول إقناع شولتز، وكذلك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالانضمام إليه في اجتماع لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ويختلف الزعماء الفرنسيون والألمان بشأن سياسة أوروبا تجاه الصين. على سبيل المثال، لديهم آراء مختلفة حول احتمال فرض تعريفات الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية المدعومة.
وبالإضافة إلى زيارة رئيس جمهورية الصين الشعبية، يمكن لماكرون وشولتز مناقشة موضوعات الدفاع والمالية في الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق، ذكرت بلومبرج أن ماكرون يعتزم تعميق العلاقات الشخصية مع شي جين بينغ وسيحاول القيام بذلك خلال زيارة الزعيم الصيني إلى فرنسا، ووفقاً لتشونغ جا يانغ، الأستاذ المساعد للعلوم السياسية في جامعة سنغافورة الوطنية، فإن الاجتماعات المقبلة لرئيس الصين مع العديد من القادة الأوروبيين تمثل محاولة من جانب جمهورية الصين الشعبية لمناشدة تلك الأجزاء من الاتحاد الأوروبي: وفقاً لجين بينغ، قد يتعاطف مع موقفه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيقوم بزيارة رسمية إلى فرنسا وصربيا والمجر في الفترة من 5 إلى 10 مايو.
وجدير بالذكر أن شولتز زار الصين في 18 إبريل، ووفقاً له، فإن المفاوضات مع شي جين بينغ لم تسفر عن نتائج سريعة، ولكنها وضعت “حجر الأساس” وستسهل المزيد من المناقشات حول التفاعل بين ألمانيا والصين.
قبل ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينج في يونيو/حزيران خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون، وفي أكتوبر/تشرين الأول في قمة البريكس، وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يزور بوتين الصين في شهر مايو، مع الإشارة إلى أن لافروف نفسه التقى بالزعيم الصيني في 9 أبريل.