رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

Русский/English/العربية

  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

ما تأثير قرار انسحاب أرمينيا من منظمة معاهدة الأمن الجماعي على العلاقات مع روسيا؟

أرمينيا وللأسف، قد أصبحت بشكل مباشرٍ أو غير مباشرٍ طرفاً في الصراع (الروسي الأوكراني)، وهو ما سيدفع بأرمينيا إلى القيام بالكثير من التغيرات السياسية والأمنية والعسكرية، التي لن يكون لها أي تأثير إيجابي على الوضع الداخلي لأرمينيا.

     
يونيو 14, 2024, 13:00
سياسة
صورة.ريا نوفوستي

صورة.ريا نوفوستي

موسكو – (رياليست عربي): قررت أرمينيا الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي فما تأثير  هذا القرار على العلاقات (الروسية الأرمينية) الإستراتيجية ورد فعل وزارة الخارجية الروسية التي رأت في هذا القرار لحكومة يريفان بأنه يسيء لعلاقات حسن الجوار التاريخية مما دفع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لكي ينتقد السياسة الخارجية التي تنتهجها أرمينيا بعد أن إتهم يريفان علناً بأنها تسعى تحت ذرائع واهية إلى تدمير العلاقات مع روسيا وأنها تدفع بأرمينيا لكي تصبح أوكرانيا ثانية وهو نفس الرأي الذي أعلنه الخبراء الأرمن الموالون للكرملين الذين أكدوا بأن كل ما تشهده ساحات يريفان من تحركات سياسية وشعبية سيدفع بأرمينيا نحو الانهيار الاقتصادي والانزلاق نحو المستقبل السياسي المجهول الذي لا تُحمد عقباه والذي سيحرف اتجاه البوصلة السياسية لحكومة يريفان إقليمياً ودولياً.

وفي سياق التطورات المتسارعة التي تشهدها جمهورية أرمينيا، بسبب قرارات المد والجزر التي تتخذها حكومة (نيكول باشينيان) في يريفان، ورد فعل موسكو المستاءة للغاية من تصرفات رئيس الوزراء الأرميني الذي يبدو أنه اختار الابتعاد عن الكرملين في موسكو فيما يتعلق بسياسات أرمينيا الخارجية، والاقتراب أكثر من توجهات الإدارة الأمريكية في واشنطن، وهو ما بات واضحاً في القرارات الأرمينية الأخيرة، والتي باتت تنذر بتغيير جذري في تعامل يريفان مع دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بما فيها روسيا:

  • أعلن رئيس الوزراء الأرمني (نيكول باشينيان) نفسه عن نية يريفان قريباً، الانسحاب رسمياً من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، مؤكداً في الوقت ذاته أن موعد الإنسحاب لم يتم تحديده، حيث أعلن في خطاب ألقاه يوم الأربعاء في برلمان البلاد، أن أولئك الذين شكلوا تحالف (معاهدة الأمن الجماعي)، هم الذين خططوا لشن حرب ضدَّ أرمينيا وضد أذربيجان (في اتهام غير مباشر إلى روسيا).
  • كما تزامنت هذه التصريحات لرئيس الوزراء الأرميني مع إعلان حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية وأرمينيا في بيانٍ مشترك، أن العلاقات بين البلدين سترتفع إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية بينهما، وهو الأمر الذي اعتبرته موسكو خروجاً ليريفان عن المدار الروسي، بل إنه خروج عن المعاهدات التي كانت يريفان قد وقعتها سابقاً مع موسكو، ومع غيرها من عواصم دول معاهدة الأمن الجماعي.
  • وقد أدت هذه التطورات المتسارعة إلى توتير الأوضاع المتوترة أصلاً بين يريفان وموسكو، خاصةً بعد زيارة وفد من يريفان إلى مدينة (بوتشا) في أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي راقبته موسكو بكثير من الحذر، واعتبرته وزارة الخارجية الروسية بأنه خطوة علنية غير ودية من قبل الجانب الأرميني.
  • وحول هذه النقطة بالذات، أعلنت ماريا زاخاروفا في بيان رسمي لوزارة الخارجية الروسية سابقاً، أن الجانب الروسي يعتبر زيارة رئيس منطقة (نور نورك) الإدارية في العاصمة يريفان (تيغران تير مارغاريان) ورئيس البعثة الدبلوماسية الأرمينية (فلاديمير كارابيتيان) إلى مدينة (بوتشا) في أوكرانيا، بمثابة خطوة غير ودية اتخذت بشكلٍ علني وغير مسؤول من جانب يريفان، خاصةً وأن المسؤولين الأرمنيين معروفين بتوجهاتهما وميولهما الغربية، وموقفهما المنحاز إلى جانب أوكرانيا.
  • وأوضحت المسؤولة الروسية أن وفد يريفان الذي زار مدينة (بوتشا) في أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، قد أعلن أيضاً عن تضامن أرمينيا مع أوكرانيا في القتال ضدَّ ما أطلق عليه كلا المسؤولين الأرمنيين بأنه (العدوان الروسي) ضدَّ أوكرانيا، ولذلك فإن موسكو تحذر يريفان مرةً أخرى من أن هذه السياسة التي تنتهجها حكومة أرمينيا الحالية ستلحق ضرراً بالعلاقات بين البلدين.
  • وأتت هذا التطورات السلبية بين يريفان وموسكو بعد أن استدعت وزارة الخارجية الروسية في نهاية الشهر الماضي سفيرها لدى أرمينيا (سيرغي كوبيركين) للتشاور، حيث جاءت هذه الخطوة الروسية كردٍ على ما أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية بأن يريفان ستمتنع في العام الجاري 2024 عن المساهمة في تمويل منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهو القرار الذي دفع بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لكي ينتقد السياسة الخارجية التي تنتهجها أرمينيا حالياً، وليتهم يريفان علناً بأنها تسعى تحت ذرائع واهية إلى تدمير العلاقات مع روسيا.
  • وقد انعكس القرار الأرميني سلباً على ميزانية منظمة معاهدة الأمن الجماعي، على الرغم من أن المبلغ الذي كان يتوجب على يريفان دفعه، هو مبلغ رمزي ولا يتجاوز مبلغ (600) ألف دولار أمريكي، وهو ما يؤكد أن امتناع أرمينيا عن المساهمة مالياً يحمل إشارات سياسية بحتة للكرملين الروسي في موسكو، ولهذا السبب، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن ميزانية منظمة معاهدة الأمن الجماعي سيتم تعديلها بعد رفض أرمينيا دفع مساهمتها المالية في المنظمة الإقليمية، خاصةً بعد أن أعلن السكرتير الصحفي لوزارة الخارجية الأرمنية (آني باداليان) بأن يريفان قررت الإمتناع عن المشاركة في تمويل المنظمة هذا العام، وهو الأمر الذي سيدفع  إلى تعديل ميزانية منظمة معاهدة الأمن الجماعي للعام الحالي 2024.
  • ·       فيما أكد الدبلوماسيون الروس في معاهدة منظمة الأمن الجماعي نفسها، أنه لا يوجد حديث حالياً عن إعادة توزيع المساهمات، لأن أمانة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وكذلك إدارة المقر المشترك للمنظمة، قد خفضا نفقاتهما، ولكن ذلك يعود في المقام الأول إلى إستدعاء يريفان لممثليها، وعدم تعيين موظفيها في الهياكل ذات الصلة في مناصب الحصص المخصصة لكل عضو في منظمة الأمن الجماعي.


آراء المراقبين و المحللين و الخبراء في مراكز الدراسات السياسية و الاستراتيجية الروسية و العالمية
:

  • يرى العديد من المراقبين والمحللين والخبراء في مجال العلاقات الدولية من المختصين بملف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتأثير هذه العملية على علاقات روسيا مع دول الجوارين الروسي والأوكراني، وخاصةً دول الإتحاد السوفييتي مثل جمهورية أرمينيا، وعلى رأسهم السياسي والخبير الأرميني العالمي، زعيم حزب أرمينيا المشرقة (إدمون ماروكيان)، والمعروف بعلاقاته الطييبة مع الكرملين الروسي، أن أرمينيا في الحقيقة، قد أصبحت وللأسف طرفاً في الصراع الروسي الأوكراني.
  • وأضاف الخبير (إدمون ماروكيان)، أن الحكومة الأرمينية الحالية في يريفان، قد ترتكب خطأً سياسياً قاتلاً لأنها تخطط للمشاركة على مستوى نائب وزير خارجية أرمينيا في (مؤتمر إستعادة أوكرانيا) المقبل والذي سينعقد في برلين، بسبب عدة أسباب، أهمها أن جورجيا ستشارك، وأن أذربيجان ستشارك، وهو الأمر الذي يضغط داخلياً على الجارة الثالثة لكليهما (أي أرمينيا) لتشارك هي الأخرى في المؤتمر، رغم المخاطر والنتائج السلبية لهذه المشاركة، والتي لن يكون لها أي فائدة سياسية لأرمينيا.
  • ويضيف الخبير (إدمون ماروكيان)، أن الفخ الذي وقع فيه الجانب الأرميني، يتمثل بأن أكثرية الساسة الأرمن، وخاصةً بعد الخسارة العسكرية التي منيت يها أرمينيا في إقليم (قره باغ) يحاول أن يدفع بأرمينيا لتسير على خطى أوكرانيا، معتبرين بأن كل ما يجري في أوكرانيا (هي قصة نجاح سياسي)، علماً بأن الواقع ليس كذلك، والدليل على هذا الأمر، هو أن مختلف القوى السياسية والخبراء في أرمينيا، مدركين تماماً بأنه لا علاقة لأرمينيا بمؤتمر استعادة أوكرانيا، لا من قريب و لا من بعيد، رغم حقوق الجوار بين البلدين، لأن أرمينيا تضحي بعلاقتها مع روسيا في المنطقة كشريك إستراتيجي.
  • وأعاد الخبير الأرميني (إدمون ماروكيان) إلى الأذهان، كيف ذهب رئيس الوزراء (نيكول باشنيان) إلى موسكو وطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً، إعادة حرس الحدود الروسي ليستمر في مهمته العسكرية الموكلة إليه، والبقاء على الحدود بين أرمينيا وتركيا وأرمينيا وإيران، وهو ما يتناقض حالياً مع قرار (نيكول باشنيان) نفسه، بالمشاركة في مؤتمر حول إستعادة أوكرانيا، التي تعتبر حالياً بأنها العدو الرئيسي لروسيا، مما سيدخل يريفان في دوامةٍ من التناقضات لا تحمد عقباها.
  • ولهذا السبب يؤكد الخبير الأرميني (إدمون ماروكيان)،  أن أرمينيا وللأسف، قد أصبحت بشكل مباشرٍ أو غير مباشرٍ طرفاً في الصراع (الروسي الأوكراني)، وهو ما سيدفع بأرمينيا إلى القيام بالكثير من التغيرات السياسية والأمنية والعسكرية، التي لن يكون لها أي تأثير إيجابي على الوضع الداخلي لأرمينيا.
  • ·       وقد طرح زعيم حزب أرمينيا المشرقة، الخبير (إدمون ماروكيان)، سؤالاً منطقياً على الصحفيين الذين أجروا هذا التحليل السياسي معه، فقال: (هل سأل من يعتبر نفسه بأنه منقذ جمهورية أرمينيا، (والمقصود به هنا رئيس وزراء أرمينيا نيقول باشنيان) كيف يمكن أن تساهم أرمينيا في عملية استعادة أوكرانيا إلى ما كانت عليه، إذا كانت أرمينيا نفسها هي بحاجة إلى من يساعد في استعادتها، وهي بحاجة لمن يعيدها إلى مسار التنمية والتطور، خاصةً أن أرمينيا لديها حالياً 150 ألف لاجئ أرميني من الذين نجوا من معارك (ناغورنو قره باغ)، فضلاً عن مشاكل الوضع الإقتصادي السيء الذي تسببت به الفياضانات في البلاد، حيث بلغت خسائر الاقتصاد الوطني لأرمينيا أكثر من 200 مليون دولار أمريكي.
  • ولذلك، ختم الخبير الأرميني العالمي، زعيم حزب أرمينيا المشرقة (إدمون ماروكيان)، تحليله مؤكداً أن مثل هذه الخطوات السياسية التي وصفها بأنها غير مدروسة، يمكن أن توجه ضربة لاقتصاد أرمينيا، وأنها ستضع أفراد الشعب الأرميني في مشاكل هم بغنى عنها، خاصةً وأن المواطنين مثقلون بالقروض، وهو الأمر الذي ينذر بضرب النظام المصرفي في أرمينيا، مما سيؤدي إلى تضرر بقية الأنظمة المالية والإقتصادية في البلاد بشكل عام، ومن بعدها انهيار النظام الإقتصادي، وانزلاق أرمينيا نحو المجهول، وهو ما لا يريده أحد حالياً، خاصةً الأرمن الذين عانوا كثيراً لعقود من الحروب والنزاعات الإقليمية.

حسام الدين سلوم – دكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية – خبير في العلاقات الدولية الروسية.

أوكرانياأرمينيامنظمة معاهدة الأمن الجماعيمواضيع شائعةروسياالولايات المتحدة
الموضوع السابق

ما هو الموقف الروسي من الاستراتيجية الأمريكية في منطقة آسيا؟

الموضوع القادم

أفغانستان تبدي الرغبة.. ما هي احتمالات انضمام كابول لمنظمة شنغهاي؟

مواضيع مشابهة

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.صورة.جلوبال برس
سياسة

كيف تخطط أوروبا لأوكرانيا؟ خلافات سرية بين ماكرون وزعماء الاتحاد الأوروبي حول مستقبل الأزمة

يوليو 12, 2025
سيرغي لافروف، وماركو روبيو.صورة.تاس
سياسة

لافروف يلتقي روبيو في ماليزيا.. تفاصيل اللقاء والدلالات

يوليو 11, 2025
ماركو روبيو.صورة.رويترز
سياسة

مفاوضات جديدة حول أوكرانيا.. روسيا تقدم مقترحات جديدة والغرب يدرس الرد

يوليو 11, 2025
دونالد ترامب.صورة.رويترز
سياسة

رئيسا مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية السابقان قيد التحقيق والسبب؟

يوليو 10, 2025
إيمانويل ماكرون.صورة.رويترز
سياسة

ماكرون يصف مشروع ائتلاف الراغبين بـ إشارة لاستمرار دعم كييف

يوليو 9, 2025
إيلون ماسك.صورة.رويترز
سياسة

“أمريكا”.. ماسك يشكل حزب سياسي جديد

يوليو 6, 2025
مواضيع شائعة
مواضيع شائعة

كل الحقوق محفوظة و محمية بالقانون
رياليست عربي ©️ 2017–2025

  • من نحن
  • مهمة وكالة أنباء “رياليست”
  • إعلان
  • سياسة الخصوصية

تابعنا

لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية

Русский/English/العربية