الرياض – ( رياليست عربي): تشهد العلاقات السعودية ـ الروسية تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، على الرغم من كون المملكة مصنفة على أنها ضمن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بل والعالم.
حيث يزور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السعودية، لبحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية الحالية، إضافةً لملف سوق الطاقة، والحرب الأوكرانية، والملف النووي الإيراني.
ووفقاً لموقع وزارة الخارجية الروسية، ستبحث الزيارة مناقشة المهام ذات الأولوية لمواصلة بناء التعاون التجاري والاقتصادي وتوسيع الروابط الثقافية والإنسانية بشكل موضوعي، حيث تم الاتفاق على مواصلة العمل المشترك في المشاريع الواعدة، بما في ذلك في مجال التقنيات العالية، بما فيها الطاقة النووية، وتعزيز التعاون الاستثماري من خلال الهياكل الشخصية للبلدين لصالح تنفيذ المشاريع الاقتصادية الحالية والواعدة.
على الصعيد الدولي والشرق الأوسطي، تم التأكيد على إيلاء اهتمام خاص للوضع في اليمن وسوريا والخليج العربي، والتعاون لحل الأزمات المستمرة في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، سياسياً ودبلوماسياً على أساس قانوني دولي مقبول.
فيما تحدثت أوساط إعلامية عربية بأن السعودية يمكن أن تلعب دوراً وسيطاً فيما يخص المفاوضات الروسية ـ الأوكرانية لإنهاء الحرب الدائرة هناك، وأضافت أن ذلك مرتبط أيضاً بملفات أخرى، من بينها ملف الغذاء والنقص الحاصل في محاصيل الحبوب، وارتفاع أسعار الزيوت النباتية .
وتابعت الوسائل : الملف الإيراني سيكون من أدسم الملفات التي سيبحثها الوزير الروسي مع القيادة السعودية، وقد يكون لموسكو دور قادم في هذا الملف بين طهران والرياض وفق قولها.
من جهتها رأت مصادر صحفية سعودية بأن زيارة الوزير لافروف إلى الرياض تتسم بأهمية كبيرة بالتزامن مع التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة، كالحرب الأوكرانية وارتفاع أسعار الطاقة وبوادر أزمة الغذاء العالمية، والأهم ما يُحكى حول لقاء الوزير الروسي بوزراء خارجية السعودية والإمارات وعمان والكويت والبحرين وقطر، في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض، بحسب إحدى وكالات الأنباء الدولية.
وتابعت المصادر حديثها: الوزير لافروف أتى إلى المملكة بعد زيارته للبحرين، ما يعني بأن روسيا تعلم تماماً الأهمية الكبيرة لدول مجلس التعاون الخليجي عموماً، والسعودية على وجه الخصوص، بالتالي هناك توجه روسي إلى الخليج من أجل شرح الموقف الروسي حالياً حيال الكثير من الملفات بدءاً من حرب أوكرانية.
وخلصت تلك المصادر للقول: بأن زيارة لافروف للرياض قد تأتي بنتائج إيجابية، سواءً لجهة الملفات السياسية أو الاقتصادية.