كييف – (رياليست عربي): حاول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إطلاق ما أمكنه من دعوات ومطالبات عسكرية وسياسية وأمنية واقتصادية لدعم بلاده في وجه روسيا، وذلك خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، عبر فيديو تفاعلي مع الجمهور.
ودعا الرئيس الأوكراني إلى مزيد من الضغط على موسكو، عبر الشركات القوية، كإغلاق الشركات العاملة في روسيا، وتحويل مشاريعها واستثماراتها إلى أوكرانيا، وفرض المزيد من المقاطعة النفطية، متمنياً أن لا تكون هناك أية علاقات تجارية أو تبادلية بين روسيا و الدول الأخرى.
لم يتوقف زيلينسكي عند ذلك، بل لوح بشكل غير مباشر إلى تقصير الدول الغربية في دعم بلاده عسكرياً، حيث قال لو أن كييف حصلت على 100 بالمئة من احتياجاتها العسكرية، مرة واحدة في فبراير/شباط الماضي، عندما بدأت العملية العسكرية الروسية لما وصلنا إلى هنا، مضيفاً : لهذا السبب تحتاج أوكرانيا إلى جميع الأسلحة التي نطلبها، وليس فقط تلك التي تم تقديمها.
أما فيما يتعلق بالموضوع الإنساني، لا سيما تبادل الأسرى مع روسيا، فقد ركزّ زيلينسكي على ذلك بشكل ملفت، حيث أعلن عن استعداد كييف لتبادل الأسرى مع روسيا “ولو غداً”، داعياً حلفاء بلاده إلى الضغط على موسكو في هذا الصدد، مشيراً إلى أنها مسألة إنسانية، خاتماً بالقول: من المهم الضغط سياسياً على أي مستوى، وأن نكثف عن طريق هذه التهديدات تبادل أفراد شعبنا بالجنود الروس”.
وذكر أن أوكرانيا تشرك الأمم المتحدة وسويسرا وإسرائيل و”العديد والعديد من البلدان” في هذه العملية، لكنها معقدة للغاية.
وأوضح أن عدة آلاف من الأشخاص محتجزون بعد أن نجحت روسيا بالسيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا ونتيجة للمعركة في منطقة دونباس الشرقية.
ما قاله زيلنسكي حول تبادل الأسرى وفقاً لمتابعين، هو محاولة منه لتسويق لنفسه بصورة زعيم أوكراني إنساني يهتم بحقوق الإنسان، إضافةً لاحتواء الشارع الأوكراني الغاضب، كذلك محاولة حشد تعاطف شعبي ودولي معه، وهو أسلوب دعائي وفق رأيهم، إذ لا توجد عمليات عسكرية لا يوجد فيها أسرى.