بيروت – (رياليست عربي): بدأت معركة الانتخابات النيابية اللبنانية مبكراً قبل أكثر من 5 أشهر من انعقادها المنتظر في 15 مايو/ أيار المقبل، وذلك في ظل تأزم الوضع السياسي والأزمة المالية والاقتصادية التي لم يعيش مثلها الشعب اللبناني حتى في عز الأزمة الكبرى وقت الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1975 إلى عام 1990، وأسفرت عن مقتل ما يقدر بـ 120 ألف شخص.

المواجهة انطلقت من “معراب”، حيث الاجتماع الذي عقد لرؤساء مراكز حزب “القوات اللبنانية” في قضاء بشرّي وأعضاء الماكينة الانتخابية ومسؤولي مكاتب الانتخابات والمحاور الإنتخابية في القضاء، وهو الاجتماع الذي ترأسه النائب ستريدا جعجع، إذ تباحث المجتمعون في أهمية تفعيل قضاء بشرّي في الدائرة الثالثة في الشمال وأهمية ذلك لزيادة الحاصل الانتخابي بعد أن كانت اللائحة حصلت على ثلاثة حواصل في انتخابات 2018 لتحصل على 4 حواصل في الانتخابات المقبلة في مايو/ أيار المقبل، مُبدين اتفاقهم على خطة عمل لجميع مراكز المنطقة بغية استنفارها وتفعليها، على أن تبقى اجتماعاتهم مفتوحة متابعة للشأن الانتخابي.
ووجهت النائب “ستريدا جعجع” في هذا الصدد، الشكر للمغتربين الذين توافدوا بأعداد كبيرة للتسجيل والذين وصل عددهم إلى 6048 شخصاً مسجل للإقتراع، وتمنت عليهم الإدلاء بأصواتهم في مايو/ أيار 2022 لأن أصواتهم ستشكل دعماً كبيراً للحزب، على حد قولها.

وأكدت النائب ستريدا جعجع، في الاجتماع، أنه لا بد لكل شخص أن يأتي اليوم الذي سيجني فيه ثمار ما زرع، وهذا اليوم آت هذه السنة لا محالة في 15 مايو/ أيار، شهر العذراء مريم التي لم تتركنا يوماً، حيث سيجني كل شخص ثمار سياساته ومواقفه وأفعاله، فهناك من زرع الفساد والصفقات وسوء الإدارة والتبعية وسيجني حتماً ثمارها مهما حاول الكذب وقلب الوقائع وتجييش الغرائز وفتح معارك وهمية من هنا وهناك، لأن من بنى سياساته على المصلحة الشخصيّة والحقد ضارباً عرض الحائط المصالح الوطنية العليا والمصلحة العامة لا بد في نهاية المطاف أن يسقط في شر أفعاله.
وأشارت النائب جعجع إلى أن العمل السياسي الحق تراكمي ويتطلب الكثير من الجهد والتعب والسهر وهو بطبيعة الحال يتقدّم ببطء إلا أنه يتقدم بخطى ثابتة وراسخة، فمن لديه مشروع واضح، مبني على قواعد ومبادئ وطنية وأخلاقية واضحة وبعد نظر وتخطيط طويل الأمد، ويعمل ويجاهد ويكافح في سبيل قضيته، لا بد أن ينتصر في النهاية مهما جار عليه الزمن.
وتابعت :”نحن في حزب القوات اللبنانية، أبرز دليل على ذلك، مشروعنا واضح وهو الجمهورية القوية، وقضيتنا واضحة وهي القضية اللبنانية ومبادئنا في العمل السياسي واضحة أيضاً وهي إعلاء شأن الدولة والعمل بما تقتضيه المصلحة الوطنية والعامة، وحكم القانون، والشفافية وبناء المؤسسات، وفعلاً فقد جار علينا الزمن ما بين العامين 1994 و2005 إلا أننا صمدنا وبقينا و قاومنا وعدنا وفاجأنا كل من اعتبر أننا سنزول و نندثر وينتهي أمرنا بذلك على عكس من بنوا سياساتهم على المصالح والمشاريع السياسية الشخصيّة فانتهجوا مبدأ المكاسب الآنية السريعة والصفقات المرحلية والديماغوجية والشعبوية، ليبنوا قصوراً في الهواء ويشكلون موجات انتخابية عاتية، فانتهى بهم الأمر بأن عادت موجاتهم من حيث أتت بعد انتهاء العاصفة الظلماء وانقشاع نور الحق والحقيقة”.