كييف – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية دميتري كوليبا إن أوكرانيا تريد خمسة أعضاء في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الصين، من بين الضامنين للأمن، وأعرب عن أمله في أن تدعو بكين موسكو لوقف إطلاق النار، طبقاً لوكالة “شينخوا” الصينية.
وأضاف، أن أوكرانيا تأمل في الحصول على ضمانات أمنية من جميع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي (فرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة)، وقال كوليبا أيضاً، “نحن نعرض على الصين أن تصبح أحد الضامنين لأمن أوكرانيا، فهذه علامة على احترامنا وثقتنا بجمهورية الصين الشعبية”.
وأعرب رئيس وزارة الخارجية الأوكرانية عن أمله في أن تدعو بكين موسكو لوقف إطلاق النار، فإن “هذا سيسمح لنا بتثبيت الوضع والتركيز على ضمان سلامة المواطنين بمن فيهم الأجانب”.
ووفقاً لـ كوليبا، فإن عملية التفاوض بين موسكو وكييف “معقدة بشكل كبير” بعد الاجتماع الأخير للوفدين الروسي والأوكراني في اسطنبول في نهاية مارس/ آذار الماضي، وبشأنها سلم الجانب الأوكراني المقترحات الروسية، والتي تفيد بأن كييف مستعدة لوضع غير نووي وغير تكتل مقابل ضمانات أمنية، وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق إن المحادثات “توقفت” حيث تركت كييف مقترحات موسكو الأخيرة دون إجابة، والتي تمت صياغتها مع مراعاة تعليقات الجانب الأوكراني.
وأشار رئيس وفد كييف، ديفيد أراخامية، إلى أن أوكرانيا تصر على إبرام “معاهدة دولية سيتم توقيعها وتصديقها من قبل جميع الضامنين”، والتي، حسب قوله، يمكن أن تكون مؤلفة من أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب وجود مراقبين مثل تركيا وألمانيا وإيطاليا وإسرائيل وبولندا وكندا، في حال موافقة وزارة الخارجية الروسية على أنه يمكن لروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا والصين أن تصبح ضامنة لأوكرانيا أيضاً.
الجدير بالذكر أن ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا العظمى أبدت استعدادها لتولي دور الضامنين.
ودعا كوليبا في الليلة الماضية الدول الشريكة إلى “اتخاذ قرار بشأن الضمانات الأمنية التي هي على استعداد لتقديمها”، وفي هذا السياق، قال رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إن كييف تطلب مثل هذا الشكل من الضمانات.