موسكو – (رياليست عربي): يترقب المهتمون بالنزاع الروسي – الأميركي بشأن أوكرانيا يوم 10 يناير/ كانون الثاني الجاري، موعد القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جوزيف بايدن، المنتظر أن تحدد اتجاه بوصلة النزاع إلى التصعيد أو إلى طاولة الحوار، طبقاً لوكالات أنباء.
التطورات الحاصلة مؤخراً على الحدود الأوركرانية ومقتل جندي أوكراني، على يد من أسمتهم كييف بالانفصاليين من شأنه أن يصعّد من حدة الخلافات الروسية – الأمريكية خاصة في القمة المرتقبة التي قد لا تصل إلى حلول إذا كانت الأمور تتعلق بهذا الملف دون غيره، لكن وربطاً مع الأزمات الأخرى كأزمة الطاقة بين روسيا ودول الغرب الأوروبي، فإن انتهج الغرب موقف عدائي من موسكو قد يدفع ثمن تدخلاته في هذا الجانب.
ووسط أجواء الاتهامات الساخنة المتبادلة بين مسؤولي البلدين، إلا أن الرئيسان اتفقا على لقاء القمة في جنيف، يليها يوم 12 يناير/ كانون الثاني الجاري محادثات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ثم لقاء بين روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تأسست خلال الحرب الباردة لتسهيل الحوار بين كتلتي الشرق والغرب.
إلا أن روسيا قد بعثت برسائلها من القطب الشمالي كما ذكر في تقرير سابق لـ “رياليست” من خلال اختبار أنواع جديدة من صواريخ أقوى من سرعة الصوت، وهذا بحد ذاته، يضع الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة أمام إعادة للحسابات لأن التصعيد قد ياخذ الأطراف جميعاً إلى طرق لن تقف عندها روسيا بل ستصعد مع كل تصعيد بما فيه الخيار العسكري.
لكن وإلى أن يحين الوقت، تبقى التوقعات متفائلة نحو الخروج بنتائج تنهي الأزمة العالقة بين الجانبين وخاصة فيما يتعلق بالناتو وعدم توسعه على الحدود الروسية أو إشراك جورجيا وأوكرانيا إلى المنظمة.
وتتهم أوكرانيا وأوروبا وأميركا روسيا بحشد قواتها عند حدود أوكرانيا تحسباً لغزو محتمل، وهو أمر تنفيه موسكو.
خاص وكالة رياليست.