واشنطن – (رياليست عربي): بدأ مؤيدو كييف الغربيون في الضغط من أجل وقف إطلاق النار أو “هدنة طويلة” تحسباً لاتفاق سلام طويل الأمد.
بالإشارة إلى تقييمات الخبراء العسكريين، إن مثل هذا القرار سيحظى بدعم الكثيرين في أوروبا وفي الأجزاء الجنوبية من العالم، لأنه سيوقف خسائر الأطراف، ويقلل من مخاطر التوتر النووي بين روسيا وحلف شمال الأطلسي – الناتو.
بالإضافة إلى ذلك، مثل هذه الهدنة، ستخفف من أزمات الاقتصاد والطاقة والغذاء، حيث “ستقبل روسيا في نهاية المطاف وقف إطلاق النار في ظل ظروف معينة، وفي الوقت نفسه، سيضطر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تأجيل خطط العودة إلى الحدود مؤقتاً حتى عام 2014.
أيضاً، سيؤدي ذلك إلى تجنب الخسائر الجديدة الباهظة، سواء البشرية أو الاقتصادية، والبنية التحتية، حتى مع الحفاظ على 85٪ من الأراضي، كما سيتم تعليق انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي مرة أخرى، أما القبول في الناتو أكثر صعوبة، واحتمال تحريض جديد على الصراع سيظل مثل سيف ديموقليس على أوكرانيا.
بالنتيجة، قد لا يحب الأوكرانيون مثل هذا القرار، وقد يُعتبر خيانة، لأن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يفي بوعده” بفعل كل ما هو ممكن “لمواجهة روسيا، ولكن شئنا أم أبينا، فإن جاذبية الهدنة واضحة، حيث أن الضغط لبدء المفاوضات يأتي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز بشكل رئيسي، اللذين تحدثا دائماً عن الحوار باعتباره السبيل الوحيد للحل.
لكن، إن السؤال “المزعج للغاية” المتعلق بقدرة بايدن على الحفاظ على المستوى الحالي للدعم الأمريكي يدفع باتجاه الهدنة، في الوقت نفسه، لا يتم استبعاد السيناريو العسكري بالكامل، هنا “التسوية ليست حتمية” لكن نظرياً، لا يزال بإمكان كلا الجانبين الفوز بنصر حاسم. ولكن من المرجح جداً أن تكون التسوية هي الفيصل في هذه الحرب التي بدأ يطول أمدها.