باريس – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الجمعة إنه حدث تقدم في المحادثات النووية الإيرانية لكن الوقت ينفد، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وتعتمد فرنسا أسلوب المراوغة بين الشدة واللين، غير أن نجاح الاتفاق هو مهم جداً للإليزيه في ضوء الاقتصاد الهش الذي تعاني من أوروبا عموماً وفرنسا على وجه الخصوص، وسط مخاوف عودة الإغلاقات بقوة بسبب سرعة انتشار المتحور الجديد “أوميكرون”، هذا من شأنه أن يغيّر الخطاب الغربي عموماً للتسريع من وتيرة حث الأطراف على إنجاح الاتفاق ليقطف ثماره الجميع، ما يعني أن العقوبات قد يصدر قرار برفعها عن إيران في القريب العاجل.
وعبّر دبلوماسيون غربيون عن أملهم في تحقيق انفراجة بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني أو أوائل فبراير/ شباط لكن الخلافات الحادة لا تزال قائمة بشأن أصعب القضايا العالقة. وترفض إيران أي مهلة تفرضها القوى الغربية.
وقال لودريان في هذا الصدد، “ما زلت مقتنعاً بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق. لكن الوقت ينفد. تم إحراز قليل من التقدم في الأيام الماضية”. وأضاف “كنا نسير في اتجاه إيجابي في الأيام القليلة الماضية لكن الوقت عامل جوهري لأننا إذا لم نتوصل لاتفاق بسرعة فلن يكون هناك شيء نتفاوض عليه”.
تأتي هذه التصريحات بعد استئناف الجولة الثامنة من المحادثات، وهي الأولى في عهد الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، يوم الاثنين عقب إضافة بعض المطالب الإيرانية الجديدة.
وتقول القوى الغربية إن التقدم بطيء جداً وإنه لم يتبق أمام المفاوضين سوى “أسابيع وليس شهوراً” قبل أن يصبح اتفاق 2015 بلا معنى، وهذه التصريحات غير مسؤولة، لأن الحقيقة عكس ذلك كليّاً، لكنها تقع في جانب مناورة غربية للضغط على الطرف الآخر، لتقديم بعض التنازلات وهذا ما ترفضه إيران بشدة.
وترفض إيران الاجتماع مباشرة مع مسؤولين أمريكيين مما يعني أن الأطراف الأخرى وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا يجب أن تتنقل بين الجانبين.
وكان قد أشار وزير الخارجية الإيرانية، حسين عبد اللهيان في وقت سابق إلى أن الوضع إيجابي لكنه أكد موقف طهران المتمثل في ضرورة رفع جميع العقوبات وأن تقدم واشنطن ضمانات بأنها لن تنسحب مرة أخرى من الاتفاق.