واشنطن – (رياليست عربي): تشهد الولايات المتحدة الأمريكية، حالة من الانقسام وعدم الرضا حول سياسات ساكني البيت الأبيض، ترجمتها استطلاعات الرأي التي فتحت الباب على مصراعيه لأن يسكنه وافد جديد بعيداً عن الحزبين المتناحرين الديمقراطي والجمهوري، مما اعتبر محللون أنه “يعكس إحباطاً يعيشه الأميركيون يهدد استقرار البلاد”، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وبعد سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، المحبطة بالنسبة للشعب الأمريكي، جرّاء القرارات الهوجاء جرّاء القرارات التي اتخذها طيلة فترة رئاسته، توقع الشعب أن يكون الرئيس الحالي جوزيف بايدن، الأفضل وهو ابن البيت الأبيض الذي كان نائباً للرئيس الأسبق، باراك أوباما، لينصدم العالم وليس فقط الشعب الأمريكي، الذي انصدم أكبر صدمة في تاريخ الولايات المتحدة، ليكون عام الانتخابات المقبل محبطاً حتى قبل أن يبدأ، لكن هذا بطبيعة الحال غير مرتبط بشخص الرئيس أياً كان اسمه، بقدرما هو قرارات الدولة العميقة التي جعلت من الوضع العالمي ككل على صفيح ساخن.
ففي استطلاع جديد لشركة “هاريس” لاستطلاعات الرأي الذي كشف، أن 58 بالمئة من الناخبين “منفتحون على وجود شخصية معتدلة من خارج الحزبين في انتخابات 2024″، وهو ما أرجعته صحيفة “تايمز” إلى “انعكاسات الأوضاع على الأنصار التقليديين للحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء”.
وشمل الاستطلاع أسئلة، من بينها: “هل تفكرون في مرشح مستقل معتدل للرئاسة إذا كانت المواجهة عام 2024 بين دونالد ترامب وجو بايدن؟”. وتضمنت نسبة الـ58 بالمئة من الناخبين، 60 بالمئة من الديمقراطيين، و47 بالمئة من الجمهوريين، و71 بالمئة من الناخبين المستقلين.
وكان الشعور أقوى بين شباب الناخبين، حيث أجاب 66 بالمئة ممن تراوحت أعمارهم ما بين 18 و49 عاما، بالإيجاب حول الطرح، وهذا يعني أن لا حظوظ مهما بلغ حجم الحملة الانتخابية سواء لبايدن أو ترامب غن قررا الترشح لولاية رئاسية جديدة.
الآن، الولايات المتحدة تشهد حالة واسعة من التباين، ساعدت في اتساع هوتها فترة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي أسهمت في تنامي الاستقطاب بالبلاد، وما حدث من اقتحامات للكابيتول أصبح يقلق الأميركيين من فوز أي من الحزبين، بأن يقوم الآخر بنفس ما حدث سابقاً، مما قد يجر البلاد إلى إمكانية الانقسام.
الأميركيون سئموا من ساكني البيت الأبيض وأصبحوا يريدون التغيير وعدم الانحصار ما بين الزرق والحمر”، في إشارة إلى اللونين اللذين يرمزان للحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ومطلع نوفمبر، كشف استطلاع رأي أجرته قناة “بي بي إس” الأميركية، أن “الديمقراطيين يشعرون بالقلق من أن قمع الناخبين والتدخل في الانتخابات من جانب مسؤولي الدولة الجمهوريين، حرما ملايين الأميركيين من آرائهم في مراكز الاقتراع، ويمثلان أكبر تهديد للانتخابات الأميركية”.
وفي الانتخابات المقبلة، سيبلغ ترامب 78 عاماً، بينما سيكون أمام بايدن أسبوعين على عيد ميلاده الـ82. وينظم ترامب حملة كما لو أنه سيترشح، بالرغم من عدم إعلانه عن ترشحه، فيما يؤكد بايدن أنه سيترشح مجدداً، ما يعني أنهما لا يصلحان كليهما لولاية جديدة.
