إسلام أباد – (رياليست عربي): بعد ساعات على إقالته من منصبه، شدد رئيس الوزراء الباكستاني المقال عمران خان، على وجود مؤامرة خارجية لتغيير النظام في بلاده، مشيراً إلى أن الشعب الباكستاني سيحمي الديمقراطية والسيادة، طبقاً لوكالات أنباء.
هذا الأمر متوقع، إذ ليس من الهل على الولايات المتحدة الأمريكية أن تسمح بالتقارب الصيني – الباكستاني هكذا مرور الكرام، بل تركت الأمور حتى خواتيمها لتضرب ضربتها وتزيح خصومها بالطرق التي تراها مناسبة، ورئيس الوزراء الباكستاني وقف في وجهها في مواقف كثيرة، الأمر الذي اعتبرته الإدارة الأمريكية إنذار خطر، وخط أحمر وتحركت على أساسه.
وقال خان في تغريدة على حسابه على موقع التواصل “تويتر”: باكستان نالت استقلالها عام 1947، إلا أن النضال من أجل الحرية، انطلق مجدداً اليوم بوجه المؤامرة الخارجية، في إشارة واضحة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، فباكستان بيئة مناسبة لضرب المصالح الأمريكية في أكثر من بقعة جغرافية، وهذا ليس في مصلحة واشنطن على الإطلاق، واضاف رئيس الوزراء الباكستاني في تغريدته، الشعب في أي دولة هو دوماً من يدافع على الديمقراطية والسيادة.
وكان خان أقيل من منصبه بعدما خسر تصويتاً في البرلمان على حجب الثقة إثر أزمة سياسية استمرّت أسابيع، حيث اصدرت المحكمة العليا قراراً اعتبرت فيه أن كل التدابير التي اتّخذها خان الأسبوع الماضي باطلة (حل البرلمان، والدعوة إلى انتخابات مبكرة)، وأمرت الجمعية الوطنية بالانعقاد وبإجراء تصويت على حجب الثقة.
الجدير بالذكر أن الأغلبية النيابية في البرلمان أعلنت ترشيح محمد شهباز شريف لتولي منصب رئاسة الوزراء، فيما قدم حزب الإنصاف بزعامة عمران خان أوراق ترشح شاه محمود قريشي نائب رئيس حزب الإنصاف ووزير الخارجية في الحكومة المنحلة.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان جلسة لانتخاب رئيس وزراء جديد خلفاً لخان.