دمشق – (رياليست عربي): بعد أن خبى الحديث عن إعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية، تعود القضية كي تطرح على طاولة التحليل، لا سيما بعد تصريحات وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، والذي قال: “إن عودة بلاده إلى جامعة الدول العربية ليست في مركز اهتمامنا”.
وذلك بعد استعادة العلاقات مع عدد من الدول منذ تعليق عضويتها عقب اندلاع الحرب، مضيفاً خلال حوار صحفي بمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر، أن الجامعة العربية لم تحقق أياً من الأهداف، وما يهمنا هو تحسين العلاقات مع الدول العربية”، مؤكداً أن دمشق تعمل على تحسين العلاقات مع الدول العربية وإعادتها إلى ما كانت عليه ولدينا الآن 14 سفارة عربية مفتوحة.
كلام المقداد يأتي في إطار إرسال الرسائل للبعض دون تسميتهم كالرياض والدوحة اللتان بقيتا الجهتان الوحيدتان التي تمانعان عودة دمشق، على الرغم من اختلاف مواقفهما، فالرياض تبارك عودة دمشق المشروطة بتقليص التواجد الإيراني، فيما قطر موقفها نابع من الدور التركي في الملف السوري، إذ تلعب أنقرة حالياً رأس الحربة ضد دمشق.
كلام المقداد ليس عبثياً بل يستند إلى حقائق تتمثل بوجود علاقات جيدة بين سوريا وكل من مصر والأردن والإمارات وعمان والبحرين والجزائر والعراق فضلاً عن ليبيا.
كذلك فإن وجود علاقات جيدة لدمشق مع غالبية الدول العربية يجعل الرياض والدوحة وحيدتان في نظرتهما وخيارهما فيما يخص الملف السوري، بمعنى آخر فإن المقداد أراد القول بأن عودة سوريا للجامعة قد تمت مع وقف التمفيذ عبر عَودة العرب لدمشق، أما مقعد الجامعة فهو مجرد حدث معنوي.
خاص وكالة رياليست.