واشنطن – (رياليست عربي): وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى الولايات المتحدة الأميركية، ليكون بذلك الزعيم الخليجي الأول الذي يزور واشنطن في عهد إدارة الرئيس جوزيف بايدن.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية قنا، أن الأمير القطري وصل إلى واشنطن في زيارة عمل، بينما كان البيت الأبيض قد أعلن الأسبوع الفائت، أن بايدن سيستقبل ابن حمد آخر أيام شهر يناير/ كانون الثاني الجاري.
وسائل الإعلام الأميركية احتفت بالزيارة الخليجية، وقالت صحيفة “ذا هيل” الأميركية، أن أمير قطر هو أول زعيم خليجي يستقبله بايدن منذ توليه الرئاسة بداية العام الفائت.
البيت الأبيض أكد في بيانه، أن بايدن يتطلع لهذه الزيارة التي وصفها بالمهمة، مؤكدا على الشراكة القوية بين أميركا وقطر، وأضاف البيان أن الهدف من اللقاء توفير “فرصة للتشاور بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز الأمن والازدهار في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية، ودعم شعب أفغانستان، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين بلدينا”.
بدورها المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، قالت إن بايدن سيشكر أمير قطر “على جهود بلاده غير العادية والمستمرة لضمان العبور الآمن من أفغانستان للمواطنين الأمريكيين والمقيمين الشرعيين والشركاء الأفغان”.
الاحتفاء الأميركي البالغ بزيارة الأمير القطري تميم بن حمد، لا يمكن تفسيره إلا بوجود مطالب أميركية ملحة من قطر، ربما تكون مسألة توريد الغاز إلى أوروبا على رأسها، كبديل عن الغاز الروسي، وسط استمرار تصاعد الأزمة الأوروبية – الروسية، على خلفية أزمة أوكرانيا.
كما أن قطر تعمل على لملمة كل المفات خاصة وأنها تف حجر عثرة فيها، إن كان في مسألة عودة سوريا إلى الجماعة العربية، وحتى حل الأزمة فيها، فضلاً عن محاولاتها تزعم منطقة الخليج من خلال الضخ المالي نحو الغرب، جذب الاستثمارات إلى الخارج، فقد سلمتها واشنطن هذا الدور حتى الآن وهو ما سيعجل من الانقلاب عليها في أقرب فرصة مؤاتية، لأن الدور الممارس من جانبها يبدو أنه دور تخريبي يصب في صالح الولايات المتحدة أكثر منه في صالح قطر، مقابل تسيدها على المنطقة.
وكان أول زعيم عربي استقبله بايدن، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتم حينها التشاور بالعديد من الملفات الهامة، على رأسها الملف السوري الذي تقود الأردن مساعي حسيسة بخصوصه اليوم.