باريس – (رياليست عربي): لم يستخدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، عبارة “إبادة جماعية” الذي وصف به نظيره الأميركي جوزيف بايدن ما ترتكبه القوات الروسية في أوكرانيا، مشككاً في فائدة “التصعيد الكلامي” لإنهاء الحرب، طبقاً لوكالات أنباء.
المصطلحات الحديثة التي يستخدمها بعض الساسة اليوم، تفتقر إلى أدنى معايير الدبلوماسية المتعارف عليها، والعبارات التي يتناولها بايدن إنما هي مقصودة ومدروسة وليست اعتباطية أو من فراغ، أما تراجع ماكرون عنها، فمرده أنه لا يريد أن يصعد مع روسيا خوفاً على مستقبله السياسية والانتخابات قاب قوسين أو أدنى وهو يعلم إن أردات روسيا الرد، لها طرق كثيرة.
وقال ماكرون إنه يتوخى الحذر باستخدام المصطلحات، وأضاف: “أقول إن روسيا شنت حرباً عنيفة من جانب واحد، وإنه ثبت حالياً أن الجيش الروسي ارتكب جرائم حرب، وعلينا حالياً العثور على المسؤولين”، وتابع: “ما يحصل جنون، إنها وحشية لا تُصدق… لكن في الوقت عينه أنظر إلى الوقائع وأريد بذل أقصى ما يمكن ليبقى بالإمكان وقف الحرب وإعادة بناء السلام، لذلك لست متأكداً من أن تصعيد الكلام يخدم القضية”.
وفي وقت سابق، نأى ماكرون بنفسه عن تصريحات بايدن بأن بوتين “لا يمكنه البقاء في السلطة”، وحث على بذل جهود لتهدئة التوترات، وقال ماكرون: “لن أستخدم هذه العبارات، لأنني ما زلت أتحدث إلى الرئيس بوتين، ولأن ما نريد القيام به بشكل جماعي هو وقف الحرب التي شنتها روسيا في أوكرانيا، دون شن حرب وبدون تصعيد”.
الجدير بالذكر أن بايدن اتهم للمرة الأولى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب “إبادة جماعية” في أوكرانيا، وهو مصطلح سبق أن استخدمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لكنه لم يصدر عن الإدارة الأميركية من قبل.