يريفان – (رياليست عربي). وجهت حركة “أشخارازهوقوف” الأرمنية العالمية نداءً مفتوحًا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعت فيه إلى التدخل العاجل للإفراج عن الأسرى الأرمن المسيحيين المحتجزين في سجون باكو، وضمان حرية الوصول إلى المزارات والكنائس في أرتساخ (ناغورنو قره باغ)، التي خضعت لما وصفته الحركة بـ «تطهير عرقي وتهجير قسري» بين عامي 2020 و2023 على يد النظام الأذري الحاكم.
وقال مؤسس الحركة ساركيـس تساتوريان في الرسالة:
«كما أكدتم مرارًا، فإن حماية المسيحيين المضطهدين في العالم واجب أخلاقي على العالم الحر. ومن هذا المنطلق نلفت انتباهكم إلى مصير الأرمن المسيحيين الذين يتعرضون للاعتقال التعسفي في سجون باكو، وإلى السكان الأصليين لأرتساخ الذين حُرموا من حقهم في زيارة مزاراتهم المسيحية القديمة».
الأسرى الأرمن في باكو
وأوضحت الرسالة أن عشرات الأرمن — من مدنيين وعسكريين وقادة محليين سابقين — ما زالوا محتجزين كرهائن لدى النظام الأذري منذ الهجوم العسكري في خريف 2023، معتبرة أن احتجازهم «غير قانوني ويُستخدم كورقة ضغط سياسي».
وأضافت أن هؤلاء الأسرى «مسيحيون، وحرّيتهم قضية عدالة أساسية»، داعية واشنطن إلى المطالبة علنًا بإطلاق سراحهم فورًا ومن دون شروط.
تدمير التراث المسيحي في أرتساخ
ولفت البيان إلى أن أرض أرتساخ تمثل «مهد المسيحية الأرمنية» وتضم أديرة وكنائس وأحجار صليب (خاتشكار) تعود إلى آلاف السنين. لكنه أشار إلى أن الوصول إلى هذه المزارات أصبح محظورًا بالكامل بعد تهجير السكان الأرمن، وأن سلطات باكو تمارس «عنصرية وفاشية» تجاههم.
وذكرت الحركة أن 93 كنيسة وديرًا ومصلى كانت قائمة في الإقليم قبل الاحتلال، لكنها باتت الآن «محجوبة عن المؤمنين» وتتعرض لتحريف تاريخها عبر نسبها زورًا إلى “التراث الألباني القوقازي”.
وأكدت الرسالة أن «الادعاء بأن المزارات الأرمنية ألبانية لا أساس تاريخي له، لأن الدولة الألبانية القوقازية القديمة لم يكن لها أي صلة إثنية أو ثقافية مع الأذريين أو الأتراك المعاصرين، الذين لم يكونوا موجودين آنذاك».
دعوة إلى تحرك أمريكي حاسم
وأشادت الحركة بـ«المواقف الثابتة» للرئيس ترامب في حماية المسيحيين المضطهدين في نيجيريا ومناطق أخرى، مطالبةً إياه بـ تطبيق المبادئ نفسها تجاه أذربيجان.
ودعت الرسالة الرئيس الأمريكي إلى:
- الضغط الدبلوماسي الأقصى على نظام باكو لضمان الوصول الآمن للمواطنين الأرمن ورجال الدين والمراقبين الدوليين إلى المزارات المسيحية في أرتساخ؛
- الربط بين علاقات الولايات المتحدة وأذربيجان واحترام حقوق الإنسان وحرية الدين؛
- المطالبة العلنية بإطلاق جميع الأسرى الأرمن فورًا.
واختتم تساتوريان رسالته بالتحذير من أن «غياب التدخل الأمريكي العاجل قد يؤدي إلى القضاء الكامل على الوجود المسيحي القديم في أرتساخ واستمرار الظلم ضد الأبرياء المعتقلين»، مؤكدًا ثقته في قدرة ترامب على «نصرة العدالة وحماية المظلومين».






