طرابلس – (رياليست عربي): أوضح تقرير أعده خبراء في الأمم المتحدة بأن “استمرار وجود” المرتزقة في ليبيا “ما زال يمثل تهديداً خطيراً” للوضع في هذا البلاد.
وأشار الخبراء الذين أعدّوا هذا التقرير والمكلّفون من مجلس الأمن مراقبة مدى احترام الدول لقراره المتعلّق بمنع إرسال أسلحة إلى ليبيا، وتسلّمه أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر مؤخراً ونشرته وكالة فرانس برس، إلى أن “الوتيرة المكثّفة لإرسال” شحنات السلاح المحظورة إلى ليبيا تراجعت لكنّ “حظر السلاح يظلّ غير فعّال بتاتاً”.
ومسح تقرير الخبراء الفترة الممتدّة بين يناير/ كانون الثاني ونوفمبر/ تشرين الثاني، وقد زاروا من أجل إعداده ليبيا في مناسبتين، الأولى في أبريل/ نيسان والثانية في سبتمبر/ أيلول، كما أنهم تمكنوا من الذهاب إلى بنغازي (شرق)، حيث يوجد مقر القيادة العامة للجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، المرشّح للانتخابات الرئاسية المقرّرة في 24 ديسمبر/ كانون الأول.
وأضاف التقرير أن الخبراء زاروا كذلك كلاً من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا وتونس.
وبيَّن التقرير أنّه “بالاستناد إلى عمليات النقل التي تمّت في 2020، تظلّ مخزونات الأسلحة مرتفعة وكافية لإذكاء أيّ نزاع في المستقبل”.
وأعرب التقرير عن أسفه لاستمرار وجود المرتزقة في ليبيا، مشدداً على أن “اللّجنة ليس لديها دليل على حدوث انسحابات واسعة النطاق حتى الآن” لهؤلاء المرتزقة.
تجدر الإشارة إلى أن هنام محاولات يقودها تنظيم الإخوان الإرهابي لعرقلة المسار الانتخابي، وسبق أن حاصرت المليشيات المدعومة من هذا التنظيم في مدن غرب ليبيا، عدداً من مراكز الانتخابات وأغلقتها وأجبرت العاملين بها على مغادرتها بقوة السلاح.
وسبق هذا العمل من قبل المليشيات دعوات أطلقها خالد المشري رئيس ما المجلس الاستشاري، لرفض قانوني الانتخابات الرئاسية والنيابية ولإقامة تظاهرات رافضة لإجراء الاستحقاق بمشاركة المرشحين خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي.
ودعا سهيل الصادق الغرياني نجل مفتي الجماعات الإرهابية الصادق الغرياني في تغريدة على تويتر إلى مهاجمة المقرات الانتخابية، مدعياً أنه بذلك يواجه الديكتاتورية، عبر ما أسماها مهزلة الانتخابات.
يذكر أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، أكد في لقاء له مع وزير الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية، خالد مازن، إلى أن الأمم المتحدة ستساعد في ضمان حماية الانتخابات المقبلة، مشدداً، خلال اللقاء على عمق الشراكة بين الأمم المتحدة، ووزارة الداخلية والاهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي بهذا الاستحقاق.
وأوضح أن الأمم المتحدة ستقدم المساعدة لوزارة الداخلية الليبية لأداء مهامها بشكل كامل لضمان حماية هذا الاستحقاق، والوصول إلى انتخابات نزيهة.