أنقرة – (رياليست عربي): أغلقت تركيا مكاتب الائتلاف السوري المعارض في العاصمة أنقرة، ما دفع بالبعض للقول إنه يأتي في سياق السياسات الخارجية التركية الجديدة في المنطقة، والتي بدأت بعودة العلاقات مع الإمارات وإسرائيل مؤخراً.
وقالت مصادر سورية معارضة، إن الائتلاف وافق على إغلاق المكتب التابع للأمانة العامة، الذي سبق أن افتتحه عام 2016 في أنقرة ليكون مقراً للجنة السورية التركية المشتركة، الخاصة بالتواصل مع وزارة الداخلية التركية، بهدف حل المشاكل التي يواجهها اللاجئون السوريون في تركيا.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الائتلاف تلقى أوامر من وزارة الداخلية التركية، لإنهاء عمل اللجنة المشتركة، وذلك لتطبيق السياسات الجديدة للحكومة التركية والتي تتعلق بالسوريين المتواجدين في تركيا.
وانقسمت الآراء حول القرار التركي الجديد، حيث ذهب بعض المراقبين للقول، إنه يهدف إلى كسب حكومة العدالة والتنمية أصوات الناخبين خلال الانتخابات الرئاسية التركية القادمة خلال عام 2023، خصوصاً بعد أن عملت المعارضة التركية وأحزابها على استغلال ورقة اللاجئين السوريين للضغط على حكومة حزب العدالة والتنمية، من بوابة أن اللاجئين السوريين أحد أهم أسباب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها تركيا في الوقت الراهن.
في حين رأى مراقبون آخرون، أن خطوة تركيا تلك تعتبر بادرة حسن نية تجاه الحكومة السورية، ووفق تحليلاتهم فإن أنقرة التي عملت مؤخراً على تغيير كبير في سياستها الخارجية واستعادة العلاقات مع العديد من الدول، تحاول اليوم تغيير سياستها تجاه سوريا والحكومة فيها أيضاً.
يذكر أن العلاقات بين سوريا وتركيا مقطوعة بالكامل منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، كما أن تركيا تدخلت عسكرياً في سوريا واستولت على العديد من المدن والمناطق السورية، بينما تؤكد الحكومة السورية أن أي تغيير إيجابي في العلاقات مع أنقرة يشترط خروجها من الأراضي السورية التي تحتلها.