بكين – (رياليست عربي): رغم أن الصين لم تخض حرباً منذ عام 1979، حين تدخلت في فييتنام، إلا أنها بدأت مؤخراً بتحديث قواتها المسلحة وتوسيعها، وهو أمر بات طبيعياً لدولة مثل الصين باتت اليوم في خط المواجهة الأول ضد الولايات المتحدة من جهة، كذلك في ظل التوترات العالمية المتصاعدة من جهة ثانية.
الصينيون الذين أحدثوا تقدماً كبيراً في كافة المجالات، لم يغب عنهم إحراز تقدم في المجال التقني وصناعة الصواريخ والأسلحة النووية، وهو ما أثار مخاوف وقلق لدى الدول الغربية التي تراقب اليوم اختلاف ميزان القوى العالمي بما فيه الجانب العسكري.
الرئيس الصيني، شي جين بينغ، كان قد طلب بتحديث الجيش الصيني بشكل كامل، بحلول عام 2035، وأكد أنه يجب على الجيش الصيني التحول لقوة عسكرية متفوقة عالمياً، تستطيع خوض الحروب وتحقيق النصر.
وزارة الدفاع الأميركية، سبق أن توقعت نهاية العام الفائت، أن تقوم بكين بمضاعفة ترسانتها النووية أربع مرات بنهاية عام 2030، وبحسب الوزارة الأميركية، فإن الصين تريد الحصول على ألف رأس نووي بنهاية العام 2030، إلا أن الصين اعتبرت تصريحات الدفاع الأميركية، مجرد تكهنات متهورة ومتحيزة ولا أساس لها من الصحة، وأكدت أن القوات النووية الصينية ستبقى بالحد الأدنى الممكن.
يرى عضو المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، فيرلي نوينز، أن “أسلحة الصين النووية تمثل الموضوع الأهم، فهناك انعدام كبير في الثقة لدى الجانبين، ولم يرتق الحوار بينهما إلى المستوى المطلوب بأي حال من الأحوال، الأمر محفوف بالمخاطر دون أن يكون هناك طريق واضح للتراجع”.
ورغم أن بكين نفت اختبار أي صواريخ فائقة للصوت، فإن بعض الخبراء يقولون إنها أجرت عمليتي إطلاق صواريخ من هذا النوع صيف العام الفائت، في حين يقول خبراء آخرون أن تطوير الصواريخ الفائقة للصوت، هو أحد الأساليب التي تتبعها بكين لتخطي القوى النووية.
وسط تسابق العالم في التسليح، تمكنت الصين من التفوق على الولايات المتحدة، وأصبحت أكبر قوة بحرية في العالم.