واشنطن – (رياليست عربي): تصاعدت حدة التوتر في منطقة الخليج بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على القاعدة الأمريكية في قطر، حيث أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عدم وقوع إصابات في صفوف القوات الأمريكية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم 23 يونيو 2025. جاء هذا التصريح في أعقاب تقارير عن إطلاق إيران عدة صواريخ باتجاه قاعدة العديد الجوية، إحدى أهم القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، مما أثار مخاوف من موجة جديدة من التصعيد بين واشنطن وطهران.
في رد فعل سريع، أعلنت السلطات القطرية إغلاق المجال الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي، بينما بدأت واشنطن تعزيز وجودها العسكري في المنطقة تحسباً لأي تطورات محتملة. هذا الهجوم يمثل الفصل الأخير في سلسلة المواجهات المتصاعدة بين الجانبين، خاصة بعد الضربات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية والتي وعدت طهران بالرد عليها.
أثارت هذه التطورات قلقاً دولياً واسعاً، حيث حذرت إسرائيل من احتمال امتداد الهجمات إلى دول أخرى في المنطقة، كما تسببت في اضطرابات طفيفة في أسواق النفط العالمية بسبب المخاوف من تأثير التصعيد على إمدادات الطاقة. يعكس هذا التوتر المستمر جذوراً عميقة تعود إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، وما تلاه من تبادل للاتهامات وتصاعد في المواجهات العسكرية والمناوشات الدبلوماسية.
في الوقت الذي يبدو فيه أن الهجوم الأخير لم يسفر عن خسائر بشرية، إلا أنه يشكل إنذاراً واضحاً لإمكانية تفاقم الأزمة في أي لحظة. مع استمرار تبادل التهديدات بين واشنطن وطهران، تبرز الحاجة الملحة لتدخل دبلوماسي دولي لاحتواء الموقف قبل أن يتطور إلى مواجهة أوسع قد تخرج عن السيطرة وتؤثر على الاستقرار الإقليمي والعالمي.