وارسو – (رياليست عربي): توجه نائب وزير خارجية بولندا، أركاديوس مولارتشيك، الذي قاد مجموعة من الخبراء الذين كانوا يعدون تقريراً عن خسائر البلاد جراء أفعال النازيين، إلى الكونغرس الأمريكي بطلب المساعدة في الحصول على تعويضات من ألمانيا عن الأضرار التي لحقت بالجمهورية خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال المسؤول البولندي، اليوم نحن نخاطب الكونغرس الأمريكي، نعتقد أن الولايات المتحدة هي دولة رئيسية عندما يتعلق الأمر باحترام النظام الدولي وحقوق الإنسان وسيادة القانون والعدالة الدولية، نحن نعتمد على دعم شركائنا من الولايات المتحدة، المشرعين الأمريكيين، في الحصول على تعويض لبولندا عن عواقب الحرب العالمية الثانية.
وفي 3 أكتوبر من العام الماضي 2022، كان قد وقع وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو مذكرة إلى ألمانيا يطالب فيها بتعويضات عن الأضرار الناجمة عن الحرب العالمية الثانية، أفادت التقارير أن المبلغ الإجمالي المقدر للخسائر البولندية الناجمة عن العدوان والاحتلال الألمان قدر بنحو 6 تريليونات 220 مليار 609 مليون زلوتي (حوالي 1.5 تريليون دولار أمريكي)، وستطلب بولندا مثل هذا المبلغ من ألمانيا.
في 5 أكتوبر ردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بوربوك على نظيرها البولندي زبيغنيو راو بأن ألمانيا لن تدفع تحت أي ظرف من الظروف تعويضات إلى بولندا عن الأضرار المادية وغيرها من الأضرار التي تسببت بها خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت بربوك خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات بين رؤساء وزارات الخارجية حول هذا الموضوع، “إن مسألة التعويضات كما تعلمون من وجهة نظر السلطات الألمانية مغلقة”.
في عام 2021، دعا المؤرخ البولندي فويتشخ بوليك إلى مطالبة ألمانيا بتعويضات أكثر فاعلية، وأضاف، “ندعي أن لدينا علاقات حسن جوار مع الألمان، وأن الألمان – الذي لم يحدث كثيراً في تاريخنا – هم شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي، وحلفاؤنا في الناتو، ولدينا علاقات تجارية متطورة للغاية، وما إلى ذلك، وقال المؤرخ، ننظر في الجانب الآخر من العملة، نرى أن السياسة الألمانية المتبعة على أساس منتظم فيما يتعلق ببولندا هي سياسة هيمنة، وسياسة توسع، وسياسة إخضاع مطلقة للاقتصاد البولندي من قبل الألمان.
بالإضافة إلى ذلك، وفقاً لبولياك، لا تريد ألمانيا التحدث عن التعويضات والتعويضات على الإطلاق، “بولندا كانت محقة في طرح هذه المطالب، لكنها تفعل ذلك بنوع من الحذر، يبدو لي أنه يجب علينا أخيراً طرح هذا الأمر علناً، والإعلان عن هذا المبلغ، ما الذي يجب أن نخسره من حيث المبدأ؟ يتجاهلنا الألمان تماماً في سياستهم الخارجية، كما ليس لدينا أي شيء من علاقات الحلفاء، ولن يتركوا التجارة، لأنها مفيدة لهم في المقام الأول، لذلك لن تكون هناك أعمال انتقامية بسبب ذلك.