أديس أبابا – (رياليست عربي): انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال القمة الإفريقية السابعة والثلاثين وسط أجواء مشحونة بالأزمات في معظم أنحاء القارة التي عانت كثيراً من حالة عدم الاستقرار، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وتهيمن على أجندة القمة ظاهرة الانقلابات المتكررة والتي بلغت أكثر من 200 محاولة خلال العقود الست الماضية معظمها نجح في السيطرة على الحكم، لكن الملفت انعقاد القمة في بلد له أكثر من أزمة في القارة الأفريقية سواء من الناحية العسكرية أو الاقتصادية.
ورغم زيارة مسؤول سوداني مؤخراً إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلا أن السودات غابت عن القمة، إلى جانب كل من مالي وغينيا كوناكري وبوركينا فاسو، إلا أن بعض المراقبين يرون بأن الاتحاد الإفريقي لا يملك الآليات المناسبة لوقف هذه الظاهرة التي تشكل واحدة من أسباب زعزعة الاستقرار في إفريقيا.
وبالنظر إلى وقوع 5 انقلابات خلال لأشهر القليلة الماضية استمرت النزاعات الداخلية في إثيوبيا والصومال وتشاد وإفريقيا الوسطى وفي عدد من بلدان الشمال الإفريقي، كانت استجابة الاتحاد الإفريقي لتلك الأزمات مختلطة وواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع معظم الأزمات وذلك لأسباب لوجستية وأخرى سياسية ترتبط بطبيعة التفاعلات الدولية مع مشكلات القارة.
هذا الأمر ورغم بذل الجهود الكبيرة للحؤول دون تطور هذه الأزمات وتدخل بعض الأطراف الدولية، لكن الفشل كان المسيطر على هذه المستجدات، بالتالي، القمة لن تحقق المأمول منها سوى الأمنيات النظرية أما آليات التطبيق تحتاج إلى جهود كبيرة جداً.