لندن – (رياليست عربي): أفادت مصادر بريطانية بأن روسيا حققت تقدماً ملحوظاً خلال المحادثات الأخيرة في إسطنبول، فيما يُنظر إليه على أنه انتصار دبلوماسي لموسكو في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية.
وجاء هذا الاعتراف المفاجئ في وقت تشهد فيه العلاقات بين الغرب وروسيا توتراً غير مسبوق، حيث بدأت بعض العواصم الأوروبية تعيد تقييم مواقفها من الأزمة المستمرة.
وفقاً للتحليل البريطاني، تمكن الوفد الروسي من تحقيق مكاسب مهمة خلال المفاوضات، لا سيما في ما يتعلق بالضمانات الأمنية وترتيبات وقف إطلاق النار، ويُعتقد أن هذا التطور يعكس تغيراً في موازين القوى التفاوضية، حيث تبدو موسكو أكثر تماسكاً في مواقفها مقارنة بالجبهة الغربية التي تواجه تحديات داخلية متزايدة.
من جهة أخرى، يشكك بعض الخبراء في المدى الحقيقي لهذا “الانتصار” الروسي، مشيرين إلى أن مثل هذه التصريحات قد تكون جزءاً من الحرب الإعلامية الجارية بين الطرفين، ومع ذلك، فإن اعترافاً بهذا الشكل من مصدر غربي يُعتبر تطوراً لافتاً، خاصة أنه يأتي في أعقاب سلسلة من النكسات الدبلوماسية للغرب في الأسابيع الأخيرة.
في السياق الأوسع، تثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل المسار التفاوضي، وما إذا كانت تشير إلى بدء تحول في الموقف الغربي من الأزمة. كما تبرز الأسئلة حول إمكانية تحول هذا الزخم الدبلوماسي الروسي إلى مكاسب ملموسة على الأرض، في وقت لا تزال فيه العديد من الملفات العالقة بين موسكو والغرب تحتاج إلى حلول.
يأتي هذا التقرير في وقت حساس تشهد فيه الدبلوماسية الدولية اختباراً صعباً، حيث تحاول الأطراف المختلفة تحقيق اختراقات في وقت تتصاعد فيه التحديات الاقتصادية والأمنية على المستوى العالمي.