طرابلس – (رياليست عربي): أعلن مجلس النواب الليبي اليوم الاثنين، قبول ترشح فتحي باشاغا وخالد البيباص لمنصب رئيس الحكومة خلفاً لعبدالحميد الدبيبة، طبقاً لوكالات أنباء.
وبعد استلام البرلمان 7 ملفات للترشح لرائسة الوزراء، قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إن المجلس استلم منها اثنان فقط مستوفيان للشروط، وهما ملفا المرشحين فتحي باشاغا وخالد عامر البيباص، وأعلن أيضاً أن أحمد معيتيق سحب ترشحه لرئاسة الوزراء، وفق ما أكده الأخير بنفسه.
كما أعلن المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي “تحديد جلسة التصويت لاختيار رئيس الوزراء الخميس المقبل بعد تزكية المرشحين من مجلس الدولة”، واتفق المجتمعون على اعتماد خارطة الطريق، التي تتضمن إجراء الانتخابات خلال 14 شهراً من إجراء تعديل دستوري في ليبيا ضمن تصويت بالإجماع.
وتتضمن خارطة الطريق “تقديم الصيغة النهائية للتعديل الدستوري بالتشاور مع لجنة مجلس الدولة في مدة أقصاها أسبوع”، وفق المركز الإعلامي للبرلمان.
وكان عدد من أعضاء البرلمان قد وصلوا أمس إلى مدينة طبرق للمشاركة في صياغة خارطة الطريق والتي تشمل تحديد إطار زمني للانتخابات التي تعذر إجراؤها أواخر العام الماضي، ودراسة ملفات المرشحين لرئاسة الحكومة والبت فيها، ثم الاستماع إلى برامجهم ورؤاهم للمرحلة المقبلة.
إلا أن خطوة تغيير الحكومة تلقى معارضة من عدّة أطراف على رأسها المجلس الأعلى للدولة وكذلك عدد من أمراء وقادة الميليشيات المسلحة، إلى جانب تكتل نيابي يشترط إقرار خريطة طريق جديدة تتضمن مواعيد محددة للانتخابات قبل تغيير الحكومة، وهو ما يهدّد بحدوث انقسام سياسي يفضي إلى ظهور حكومتين واحدة في الشرق والأخرى في الغرب، إذا ما أصرّ البرلمان على تنصيب حكومة جديدة.
اللافت أن رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة يتمسك بمنصبه ويرفض التنحي وتسليم السلطة قبل إجراء انتخابات عامة في البلاد، وسط ترجيحات باحتدام المواجهة خلال الساعات القادمة بين الدبيبة وداعميه والبرلمان، مع الإعلان عن اسم رئيس الحكومة الجديد، في جلسة يوم غد الثلاثاء، في ظلّ اتهامات متبادلة، حيث يتهم الدبيبة البرلمان بمحاولة تقسيم البلاد من جديد، ويواجه بدوره اتهامات بالفساد والفشل.