باريس – (رياليست عربي): قال حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا إن التقرير الجديد حول التدخل الروسي في الديمقراطية الفرنسية هو جزء من “مؤامرة” ضد الحركة، طبقاً لصحيفة “بوليتيكو“.
وبحسب تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية زعمت فيه أن هناك جهود واضحة للاتحاد الروسي لإثارة “الانقسامات السياسية” في فرنسا وتقويض الدعم لأوكرانيا من خلال “الشخصيات السياسية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي”.
بالإضافة إلى ذلك، يزعم التقرير أن موسكو قدمت نقاط حوار لسياسيين فرنسيين لم يذكر أسماءهم لتسليط الضوء على التأثير السلبي للعقوبات ضد الاتحاد الروسي على الاقتصاد الفرنسي، كما حددت لجنة التحقيق التابعة للجمعية الوطنية الفرنسية الروابط الأيديولوجية بين حزب التجمع الوطني وروسيا، ووصفت الحزب بأنه “حزام محرك” لأجندة موسكو.
الآن تحاول الرابطة الوطنية أن تنأى بنفسها عن سياسات الماضي لصالح روسيا، فقد انتقد أحد نواب البرلمان الفرنسي ومن بينهم النائب والسكرتير الصحفي للاتحاد الوطني المادة الصحفية، وقال إنه من غير العادل ربط الحزب بالأجندة الروسية.
وكان حزب التجمع الوطني، ولا سيما مرشحته الرئاسية مارين لوبان، قد أعرب في السابق عن شكوكه بشأن العقوبات المفروضة على الاتحاد الروسي وإمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، واعترف رئيس الحزب والمرشح الرئيسي لانتخابات 2024، جوردان بارديلا، بأنه كان في الماضي “ساذجاً بشكل كبير” بشأن نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجدير بالذكر أنه في عام 2022، صوّت أعضاء التجمع الوطني في البرلمان الأوروبي على إدانة العملية العسكرية الروسية الخاصة على أوكرانيا، لكنهم امتنعوا لاحقاً عن التصويت على المساعدات المالية لأوكرانيا والقرارات التي ذكرت التضليل الروسي، من وجهة نظرهم.