طوكيو – (رياليست عربي): حذّر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، من أن ما يحصل في أوكرانيا يمكن أن يتكرر في شرق آسيا إذا لم توحّد القوى الرئيسية الصف، قائلاً إنه يجب الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان، طبقاً لوكالات أنباء.
وأضاف كيشيدا، الذي كان يتحدث في لندن بعد اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن الوقت قد حان لدول مجموعة السبع لتعزيز وحدتها.
وتحاول اليابان من هذه التصريحات تأمين جانبها، في إشارة إلى الحد من قدرات الصين، فيما يتعلق بشبه جزيرة تايوان، والبدء بانتهاج طرق عزل بكين على غرار موسكو، في وقت يبدو أن الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية تتفق مع اليابان.
وقال: “إن التعاون بين الدول التي تشترك في القيم العالمية أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. يجب أن نتعاون مع حلفائنا والدول التي تشاركنا التفكير ذاته، ولا نتسامح أبداً مع محاولة أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن باستخدام القوة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، خاصةً في شرق آسيا”.
ورفعت تايوان، التي تطالب الصين بالسيادة عليها، مستوى التأهب منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، خوفاً من احتمال قيام بكين بخطوة مماثلة في الجزيرة، على الرغم من أنها لم تذكر أي مؤشر على أن مثل هذه الخطوة أصبحت وشيكة.
وبما يتعلق بالحرب الروسية – الأوكرانية، أدانت اليابان العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وانضمت إلى الدول الغربية في فرض عقوبات على موسكو. كما زودت اليابان أوكرانيا بمساعدات عسكرية غير فتاكة.
وفي السياق، ينتاب اليابان قلق من تأثير الحرب في أوكرانيا في شرق آسيا، حيث تتزايد تطلعات الجيش الصيني، الذي هدد بالاتحاد مع تايوان بالقوة إذا لزم الأمر.
من جهتها، أعلنت بريطانيا عن “ميل إلى المحيطين الهندي والهادئ” في سياستها الخارجية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي عام 2020، وتعتبر اليابان حليفتها الرئيسية في شرق آسيا.