طرابلس – (رياليست عربي): تواصل اللجنة الليبية العسكرية المشتركة “5+5″، اجتماعاتها الداخلية والخارجية والتي تهدف إلى خراج المرتزقة قبيل أول انتخابات رئاسية.
وعقدت اللجنة العسكرية الليبية أول اجتماع لها بالعاصمة التركية أنقرة واستضافته وزارة الدفاع التركية، لبحث إخراج المرتزقة من هذا البلد الذي يشهد حالة من الفوضى وعدم الاستقرار بسبب التدخلات الأجنبية.
ووفق بيان لوزارة الدفاع التركية، فإن الاجتماع عقد بناء على طلب اللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5″، وبوساطة من البعثة الأممية في ليبيا.
وبحسب بيان الدفاع التركية فإن الاجتماع ناقش خطة عمل اللجنة العسكرية المعلنة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بجنيف، والمتعلقة بإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، بالإضافة إلى الخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل السلام والاستقرار والأمن بهذا البلد.
وأشارت الوزارة إلى أن الاجتماع سلط الضوء على العلاقات التاريخية والصداقة الوثيقة بين تركيا وليبيا، كما تم التأكيد على وحدة أراضيهما، وأهمية مواصلة الجهود للمساهمة في الدفع بليبيا نحو “العيش في سلام وطمأنينة واستقرار”.
ومن المقرر أن تغادر اللجنة العسكرية الليبية المشتركة إلى روسيا للعمل على استكمال ما اتفق عليه بخصوص إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة وتنفيذ خطة الجدول الزمني لخروجهم، عقب التنسيق بخصوص مرتزقة دول الجوار (تشاد والنيجر والسودان) التي اتفق مع دولها على تأمين عودتهم، بحسب مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي اللواء خالد المحجوب.
وكانت البعثة الأممية للدعم في ليبيا قد أعلنت في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن آلية لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، تعزيزاً لخطة عمل اللجنة العسكرية المشتركة الموقعة بجنيف في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي أقرتها السلطات الليبية.
وبحسب هذه الآلية فإن لجان الاتصال والتنسيق في ليبيا ودول الجوار التي سيتم تكليفها بالتواصل والتنسيق بغرض سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب وكذلك عقد الاجتماعات بين اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية وممثلي دول الجوار خلال عملية التنفيذ، بحسب بيان البعثة الأممية حينها.
ودعت البعثة الدول الأعضاء لدعم اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية ودول الجوار في تنفيذ خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب بطريقة تضمن استقرار ليبيا وجميع دول الجوار، وتعوّل على التعاون والتنسيق المستمرين مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية ولا سيما شركائها التقليديين المتمثلين في الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العسكرية الليبية اجتمعت في تونس مع ممثلي دول الجوار الليبي (السودان وتشاد والنيجر)، وتم الاتفاق على إنشاء آلية اتصال وتنسيق فعالة لإخراج المرتزقة والمقاتلين بكافة تصنيفاتهم ممن ينتمون لهذه الدول من الأراضي الليبية، في عملية تدريجية ومتوازنة ومتزامنة ومتسلسلة.