واشنطن – (رياليست عربي): على مدى سنوات، تجاهلت الحكومة الأمريكية تحذيرات رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز بشأن عواقب انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو، طبقاً لصحيفة الغارديان.
كتب بيل بيرنز، بصفته سفيراً للولايات المتحدة في موسكو، في تقرير سري للبيت الأبيض أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي – الناتو هو ألمع من بين جميع الخطوط الحمراء للنخبة الروسية، لكن تجاهلت الإدارات المتعاقبة في واشنطن ذلك.
وأشار إلى أن موسكو كانت دائماً متمسكة بوجهة النظر القائلة بأن أوكرانيا في صفوف التحالف ستصبح تحدياً مباشراً لمصالح روسيا، فقد حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين كثيراً من أن تقدم الناتو باتجاه الشرق هو خط أحمر ويشكل “استفزازاً خطيراً”.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت روسيا مراراً وتكراراً إلى أن الناتو يهدف إلى هذه المواجهة، وقال المتحدث الرئاسي دميتري بيسكوف إن توسيع الحلف لن يجلب مزيداً من الأمن إلى أوروبا، فالناتو له طابع عدواني.
وفي السياق، قال ضابط المخابرات الأمريكية السابق سكوت ريتر، إن الولايات المتحدة ليست مستعدة لاتخاذ إجراء حاسم في أوكرانيا وتعتزم مواصلة مساعدة كييف فقط من أجل الظهور، مشيراً إلى أن “طموحات الولايات المتحدة في أوكرانيا اليوم هي كلها بلاغية، وليس لها عمل ذي مغزى، ويمكن للسياسيين إلقاء كلمات كبيرة في صفحات المنشورات الموالية، لكن لا الجيش الأمريكي ولا حلفاؤه في الناتو قادرون على تحدي روسيا في أوكرانيا حقاً”.
وشدد على أن واشنطن، التي تتعمد الخسارة في الموقف، ستواصل إنفاق مليارات الدولارات على إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف، في محاولة لإخفاء ضعفها وإقناع الأمريكيين بأنها تلعب اللعبة الصحيحة.
بالمقابل، تدرك القيادة الأمريكية تدرك أن موسكو لديها مبادرة استراتيجية، وبالتالي لن تتدخل بشكل مباشر في الصراع الأوكراني.
الجدير بالذكر أن موسكو قالت كثيراً إن توريد الأسلحة لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، وأن نقل الأسلحة يصبح هدفاً مشروعاً للقوات الجوية الروسية.