واشنطن – (رياليست عربي): العقوبات على روسيا لن تحل شيئاً، وفق تصريحات للسفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أناتولي أنتونوف.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن الحزمة الجديدة من العقوبات ضد روسيا ستضر بأسواق المال والطاقة العالمية.
تاريخياً، وكما هو معروف، فإن العقوبات لن تحل أي شيء، من الصعب أن نتخيل أن أي شخص في واشنطن يعول على روسيا لمراجعة سياستها الخارجية تحت تهديد القيود والعقوبات، لا أتذكر يوماً واحداً كانت فيه بلادنا تعيش دون أي قيود من العالم الغربي.
يقول السفير الروسي: لقد تعلمنا العمل في مثل هذه الظروف، ليس فقط من أجل البقاء فقط، ولكن أيضاً من أجل تطوير بلادنا، ولا شك في أن العقوبات المفروضة علينا ستضر بأسواق المال والطاقة العالمية، وأمريكا ليست استثناءاً من ذلك، حيث سيشعر المواطنون العاديون بالعواقب الكاملة لارتفاع الأسعار.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الأمريكيين لم يفعلوا شيئاً لمدة سبع سنوات لإقناع القيادة الأوكرانية بضرورة تنفيذ اتفاقيات مينسك، وبدلاً من ذلك، شجعت واشنطن “نظام” كييف على عدم فعل أي شيء، بل كان هناك اضطهاد كبير على السكان الناطقين بالروسية في البلاد من قبل كييف، التي تستقوي بالولايات المتحدة، لقد آمنت كييف بإمكانية حل الصراع باستخدام بالقوة وهذا هو الخطأ الكبير الذي وقعت فيه أوكرانيا بسبب انصياعها الكامل لأمريكا.
وبعد أكثر من ثماني سنوات من قتل المزيد من المدنيين في دونباس، لا يمكن لروسيا أن تسمح بذلك، خاصة وأن الذين يعيشون في دونباس ومن بينهم مواطنين روس، وجدوا أنفسهم مؤخراً تحت تهديد مباشر بالدمار، يعتقد أنتونوف أنه من أجل حل المشكلة دبلوماسياً، فإنه كان يتوجب على البيت الأبيض إجبار الممثلين الرسميين لكييف الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع مسؤولين من دونيتسك ولوغانسك”، والوصول إلى حل، بالتالي “فوز جميع أطراف النزاع”، إلا أن الولايات المتحدة اختارت نهجاً مختلفاً هنا وهو – ضخ نظام كييف بـ “الأسلحة” ودفعه إلى الحرب”.