بغداد – (رياليست عربي): يستمل الجدل في الأوساط السياسية على الساحة العراقية، لا سيما بعد الموقف الأخير لرئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، والذي تبلور بإعلان الانسحاب من العملية السياسية بالبلاد، حتى لا يشترك مع الساسة الفاسدين وفق قول الرجل.
يأتي إعلان الصدر بعدما طالب نواب كتلته السياسية بالبرلمان العراقي بالاستقالة من المجلس وسط أزمة طويلة الأمد بشأن تشكيل الحكومة.
حيث جدد الصدر موقفه بالتمسك بقرار انسحاب نواب الكتلة الصدرية من البرلمان العراقي، قائلاً خلال لقائه جميع نواب الكتلة الصدرية الذين قدموا طلبات انسحابهم من البرلمان العراقي لا تراجع عن الاستقالة والانسحاب من العملية السياسية وشكرا لكم على الطاعة.
ونشرت قنوات مقربة من التيار الصدري في موقع تليغرام تسجيلا مصورا لأكثر من ثلاث دقائق تضمن حديث الصدر أمام النواب المستقيلين ذكر فيه أن هذه الجلسة هي جلسة وداعية أبلغكم فيها أني قررت الانسحاب من العملية السياسية حتى لا أشترك فيها مع الفاسدين، وكذلك أنتم .
وتوجه الصدر بالشكر للنواب على طاعتهم له، مؤكداً أنه لن يشترك في الانتخابات المقبلة في حال شارك من أسماهم الفاسدون إلا في حالة إزاحة الفاسدين الذين نهبوا العراق وسرقوه وأوغلوا في الدماء، داعياً إلى التمسك بوحدتهم والبقاء على أهبة الاستعداد ضمن الكتلة .
وكان نائب سابق في مجلس النواب قد صرح في وقت سابق اليوم، عن اتصالات حثيثة يجريها سياسيون عراقيون مع قيادات في الكتلة الصدرية لحث الصدر عن التراجع عن قرار استقالة نواب الكتلة خلال الاجتماع في الحنانة، مقر إقامته بالنجف.
وأكد النائب السابق، أن مقربين من التيار الصدري تحدثوا إليه خلال الساعات الماضية مؤكدين له عزم رئيس التيار على البقاء في المعارضة وإعطاء القوى السياسية الأخرى فرصة تشكيل الحكومة.