موسكو – (رياليست ): شهدت قمة ألاسكا الأخيرة مواجهة دبلوماسية مثيرة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، حيث كشفت وسائل الإعلام العالمية عن تفاصيل التكتيكات المتبادلة بين الزعيمين خلال المحادثات. جاءت هذه القمة في ظل ظروف دولية متوترة، مع تصاعد الخلافات حول الأزمات العالمية الرئيسية.
المراقبون السياسيون لاحظوا أن ترامب اعتمد أسلوباً مباشراً وحازماً في المفاوضات، مع التركيز على المصالح الأمريكية أولاً، وهو النهج الذي اشتهر به خلال فترة رئاسته. من جانبه، ظهر بوتين بمظهر الزعيم الهادئ والحازم، مستخدماً أسلوباً دبلوماسياً أكثر حذراً مع الحفاظ على مواقفه الثابتة في القضايا الجوهرية.
تكشف التحليلات أن كلا الزعيمين سعيا إلى تحقيق أهداف استراتيجية مختلفة من خلال هذه القمة. بينما ركز الجانب الأمريكي على قضايا مثل الحد من التسلح والمنافسة الاقتصادية، حرص الجانب الروسي على مناقشة ملفات التعاون الاقتصادي والطاقي، بالإضافة إلى القضايا الأمنية الإقليمية.
في الجانب الإعلامي، سلطت وسائل الإعلام الضوء على لحظات التوتر والتفاهم بين الزعيمين، حيث تبادلا النظرات الحادة والابتسامات الدبلوماسية في آن واحد. وأشارت تقارير إلى أن كلا الطرفين تجنبا التصعيد المباشر، مع الحفاظ على حق كل منهما في التعبير عن مواقفه بوضوح.
خلف الكواليس، تكشف مصادر مطلعة عن محادثات جانبية مكثفة بين الوفدين، ركزت على إيجاد أرضية مشتركة في بعض الملفات العالقة. ومع ذلك، يبدو أن الخلافات العميقة في الرؤى الاستراتيجية بين البلدين ستستمر في تشكيل طبيعة العلاقات الثنائية في الفترة المقبلة.
في النهاية، تبقى قمة ألاسكا محطة مهمة في العلاقات الأمريكية الروسية، حيث كشفت عن استمرار التنافس الاستراتيجي بين القوتين العظميين، مع إشارات محدودة لإمكانية التعاون في بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك. وتشير التحليلات إلى أن تأثير هذه القمة على المسرح الدولي سيكون محورياً في تشكيل التحالفات والمواقف الدولية خلال الفترة المقبلة.