الكويت – (رياليست عربي): عرقل نواب بالمعارضة الكويتية، عازمون على استجواب رئيس الوزراء، أعمال جلسة البرلمان التي كانت مقررة يوم الثلاثاء باحتلالهم مقاعد الحكومة في مجلس الأمة، في جولة جديدة من التصعيد بين الحكومة المعينة والبرلمان المنتخب، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وأعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم رفع جلسة يوم الثلاثاء، بعدما أبلغته الحكومة برفض الحضور بسبب تواجد النواب على مقاعدها، وهي الحادثة الثانية من نوعها على التوالي في نحو شهر ما تسبب في توقف الجلسات.
ولجأ النواب المعارضون إلى هذه الطريقة لإجبار رئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد الصباح على الصعود إلى منصة الاستجواب، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء، وأعلن 26 نائباً يوم الاثنين على حساباتهم على تويتر أنه “لا جلسة إلا بصعود رئيس مجلس الوزراء منصة الاستجواب.”
ويؤدي الخلاف شبه الدائم بين الحكومات المتتالية والبرلمانات في الكويت إلى حل البرلمان أو تغيير الحكومة، وهو ما أعاق فرصاً كبيرة للتنمية وعطل مشاريع الاستثمار في هذا البلد الغني العضو في منظمة أوبك. وقال رئيس البرلمان في تصريح عقب رفع جلسة الثلاثاء إنه سيدعو إلى جلسة خاصة، لمناقشة بعض القضايا الملحة التي طلب النواب مناقشتها.
ويجب أن يقر البرلمان ميزانيات الجهات الحكومية قبل انتهاء دور الانعقاد الحالي الذي يختتم أعماله عادة في يوليو/ تموز، إذ أن الحالة السياسية في الكويت لكي تسير بلا انسداد تتطلب توافقات، وهذه التوافقات غائبة عن المشهد الآن.. ولا مخرج إلا بتدخل أمير البلاد، بأن يكون هناك حوار عام لمصالحة وطنية عامة تنهي هذه الأزمة.