باكو – (رياليست عربي): أجرى القنصل العام لروسيا في باكو، اجتماعًا طارئًا استمر لثلاث ساعات مع مجموعة من المواطنين الروس المحتجزين في أذربيجان، وفقًا لما أعلنته مصادر دبلوماسية روسية وجاءت هذه الخطوة في إطار متابعة موسكو الحثيثة لقضايا مواطنيها المحتجزين في الخارج، لا سيما في ظل العلاقات المتوترة أحيانًا بين روسيا وأذربيجان على خلفية الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
وأفادت المصادر أن الاجتماع هدَف إلى تقييم الظروف التي يعيشها المحتجزون الروس، والتأكد من حصولهم على حقوقهم القانونية، بما في ذلك إمكانية الوصول إلى محامٍ وضمان معاملة إنسانية. كما ناقش القنصل مع المحتجزين تفاصيل قضيتهم، والخطوات القانونية الممكنة للإفراج عنهم أو تخفيف التهم الموجهة إليهم.
وتأتي هذه الحادثة في سياق متزايد من حالات احتجاز المواطنين الروس في دول مختلفة لأسباب تتراوح بين انتهاكات تأشيرة أو اتهامات أمنية. وتُظهر البيانات أن القنصليات الروسية حول العالم تتعامل مع العشرات من هذه الحالات سنويًا، حيث تعمل موسكو على تعزيز الحماية القنصلية لمواطنيها في الخارج.
من جهتها، لم تصدر السلطات الأذربيجانية أي بيان رسمي حول أسباب احتجاز هؤلاء الروس، لكن بعض التقارير المحلية تشير إلى أن القضية قد تكون مرتبطة بانتهاكات إدارية أو مخالفات تتعلق بالإقامة. وفي الوقت نفسه، تؤكد موسكو على ضرورة اتباع الإجراءات القانونية الدولية في مثل هذه الحالات، معربة عن أملها في حل القضية سريعًا ودون تأزم.
يُذكر أن العلاقات الروسية الأذربيجانية تشهد فترات من التوتر والتعاون، حيث تقف موسكو كوسيط في بعض النزاعات الإقليمية، بينما تتعاون مع باكو في مجالات الطاقة والأمن. ومع ذلك، فإن قضايا المواطنين المحتجزين تبقى نقطة حساسة، خاصة عندما تُثار شكوك حول دوافع سياسية خلف الاحتجاز.