طهران – (رياليست عربي): أعلنت إيران، قرب التوصل لاتفاق يقضي باستئناف العلاقات بينها وبين المملكة العربية السعودية، بعد سنوات من القطيعة وإغلاق سفارتيهما.
عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، في البرلمان الإيراني، جليل رحيمي جهان أبادي، قال من خلال حسابه الشخصي في موقع تويتر، إنه قد تم إحياء العلاقات بين الرياض وطهران مجدداً، وهما اليوم بصدد بدء ترتيبات افتتاح السفارات.
واعتبر المسؤول الإيراني، أن “هذا الأمر الذي سيكون له تداعيات مهمة في الحد من التوترات الإقليمية وزيادة التماسك العالم الإسلامي”.
إعلان جهان أبادي، يأتي بعد أيام قليلة، على ما قالته وزارة الخارجية الإيرانية، حول تضمن جدول أعمالها، جولة قادمة من المباحثات مع السعودية.
حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الإثنين الفائت، إن “عقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران والسعودية، التي سيستضيفها العراق، على جدول الأعمال، وحاولنا أن نواصل هذه المفاوضات”.
وسبق أن دعت إيران، إلى حوار إقليمي شامل الأسبوع الفائت، يشمل عدة دول مثل السعودية ومصر وتركيا، الهدف منه معالجات مشكلات الشرق الأوسط، وأكدت طهران استعدادها لاستئناف العلاقات مع الرياض.
بدوره وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال مؤخراً خلال مقابلة له مع قناة الجزيرة القطرية، إن السعودية تريد الحوار بخصوص الملفات الإقليمية مع إيران، التي تريد حواراً يركز على العلاقات الثنائية بينهما فقط.
ووصف الحوار بين طهران والرياض بالبنّاء والإيجابي، مؤكداً استعداد بلاده لإعادة العلاقات بأي وقت.
وكان السفير الإيراني لدى بغداد، إيرج مسجدي، قد قال مؤخراً إن العراق استضاف أربع جولات من المفاوضات السعودية الإيرانية، مضيفاً أن الجولة الخامسة ستبدأ قريباً.
المؤشرات الإيجابية الواردة من طهران حيال تقدم المفاوضات مع طهران، لا يمكن تجزئتها عن تلك الواردة من مفاوضات فيينا، التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني، ويبدو أن السعودية قد تلقت تلك الإشارات فقررت تخفيض سقف الحوار قليلاً.
وتريد السعودية من إيران التدخل لفرض هدنة أو اتفاق سلام في اليمن، بينما تريد إيران من السعودية إعادة فتح السفارات واستئناف العلاقات، وفيما تم الإعلان عن ذلك، فإن الرياض ربما ستكون قد حصلت على وعود إيرانية بحل الأزمة اليمنية.