طهران – (رياليست عربي): قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي إن “الأعداء يثيرون اضطرابات في إيران من أجل إسقاط الجمهورية الإسلامية”، وقال إن الأعداء يعملون على الإضرار بالبلاد من خلال التعويل على الاحتجاجات الشعبية
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون: “اليوم يعتمد أهم أمل للأعداء لتوجيه ضربة لبلادنا على احتجاجات شعبية.. لكن حسابات الأعداء خاطئة مثل الكثير من حساباتهم السابقة”.
كما أنه هاجم في خطابه “من يدفعون الناس للإحباط” في الفضاء الإلكتروني، و”قدم شكره للمسؤولين”، قائلاً إن “أهم آمال الأعداء هو الاحتجاجات الشعبية”، لكن “هذا الحساب خاطئ”.
وشدد على أن “الأعداء يعملون على الإضرار بالبلاد من خلال التعويل على الاحتجاجات الشعبية، وأملهم هو وضع الناس في مواجهة نظام الجمهورية الإسلامية من خلال العمل النفسي وأنشطة الإنترنت والفضاء الإلكتروني بالمال والمرتزقة”.
وقال إن “هذه الحسابات خاطئة مثل الحسابات السابقة ولا يمكنها وضع الأمة الإيرانية في مواجهة النظام الإسلامي”.
وأضاف: “ولكن لماذا يرتكب الأمريكيون هذا الخطأ؟ لديهم مستشارون وهم الإيرانيون الخونة، وهؤلاء البؤساء يتصرفون وفق نصائحهم ويفشلون”.
وفي المقابل، قال المرشد في خطابه أمام مسؤولي النظام: “بعض الناس في الفضاء السيبراني يريدون التظاهر بأن البلاد وصلت إلى طريق مسدود لا أدري ما إن كانوا يتقاضون أموالاً أو يفعلون ذلك دون وعي لا تتركوهم يحبطوا آمال الناس”.
ولم يوضح خامنئي كيف يجب أن تتم عملية تقييد وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه شدد مراراً وتكراراً على ضرورة إغلاق وتقييد الفضاء الإلكتروني وقمع المحتجين.
ودعا أنصاره إلى مواجهة “الحرب النفسية المتفشية للعدو” عبر الفضاء السيبراني والأقمار الصناعية، وأشاد بوجود إبراهيم رئيسي ووزير الداخلية في عبدان، قائلاً: “يجب أن نتقدم بالشكر إلى المسؤولين”.
وتأتي تصريحات واتهامات خامنئي في وقت تشهد فيه مدن إيرانية تظاهرات متزايدة، ردد فيها المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة وخامنئي، على خلفية انهيار مبنى سكني وتجاري من عشرة طوابق في 23 أيار في عبدان في منطقة خوزستان الغنية بالنفط.
وقال مسؤولون إن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 36 شخصاً فضلاً عن إصابة 37 آخرين، في حين يواصل رجال الإنقاذ البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.
وذكرت السلطات أن سبب انهيار المبنى هو الفساد الفردي والإهمال في إجراءات السلامة، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض على 13 شخصاً حتى الآن لمخالفة قواعد البناء، غير أن محتجين إيرانيين اتهموا الحكومة بالإهمال والفساد المستشري.
وفي مدينة بوشهر الساحلية في جنوب البلاد سُمع هتاف المحتجين “الموت للدكتاتور”، في إشارة أيضا إلى خامنئي ورددوا أيضاً “يكذبون ويقولون أمريكا، عدونا هنا”. وشاع هذا الهتاف في احتجاجات مناهضة للحكومة في إيران.
إلى ذلك وبعد يوم واحد من خطاب ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، حذر خامنئي من عودة العائلة الملکيّة، واصفاً العودة إلى حكم بهلوي بـ”الرجعية”.
وفي الذكرى الثانية والثلاثين لوفاة الخميني، وصف المرشد الإيراني التمسك بأسلوب الحياة الغربي في السياسة وأسلوب الحياة بأنه “رجعي”.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من خطاب ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي الذي أکد فيه أن النظام الإيراني اقترب من نهايته.
وشدد ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي على أن الشعب أصبح الآن أكثر جهوزية للتغيير أكثر من أي وقت مضى، ومن ناحية أخرى بلغ عجز الحكومة ذروته، ودعا إلى الإسراع بإنشاء آلية تنسيق لإدارة الحركات الاحتجاجية والإضرابات في إيران.