بغداد – (رياليست عربي): أخفق البرلمان العراقي مرة أخرى في انتخاب رئيس للبلاد بعد أن قاطعت جماعات مدعومة من إيران الجلسة في انتكاسة لتحالف كان قد فاز في الانتخابات بقيادة رجل الدين مقتدى الصدر وهدد بإبعاد تلك الجماعات عن السياسة، طبقاً لوكالات أنباء.
التعطيل كان سيد الموقف خاصة مع إقصاء الإطار التنسيقي الموالي لإيران من المشهد السياسي، بعد خسارة مدوية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بالتالي، هذا الأمر انعكس على مسألة إقرار شخصية متفق عليها لأن تكون المرشحة للانتخابات الرئاسية.
وكان الصدر يأمل في أن ينتخب البرلمان ريبار أحمد مسؤول المخابرات الكردي المخضرم ووزير الداخلية الحالي في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي، ولكن 202 نائباً فقط من أصل 329 كانوا حاضرين وهو ما يقل عن نصاب الثلثين المطلوب لاختيار شخص جديد يتولى هذا المنصب الشرفي إلى حد كبير بينما قاطع 126 نائباً الجلسة.
إلا أن الخطير بالنسبة للتكتل الشيعي الموالي لإيران، أن فوز حلفاء الصدر سيمثل تهديداً باستبعادهم من السلطة لأول مرة منذ سنوات، خاصة وأن هذا التهديد الحقيقي جاء نتيجة طبيعية للتأجيل بعد أشهر من الانتخابات العامة التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول والتي كان الصدر الفائز الأكبر فيها مع تكبد منافسيه الشيعة المؤيدين لإيران هزيمة ساحقة.
وتعهد رجل الدين الشيعي، الصدر، بتشكيل حكومة تستبعد حلفاء إيران الرئيسيين الذين يسيطرون على الدولة منذ فترة طويلة وهو خط أحمر لتلك الأحزاب والفصائل المسلحة وستصبح أول مرة لن يكون لها فيها منصب وزاري منذ 2003.
وتنظر الجماعات المتحالفة مع إيران إلى الأشخاص الذين ترشحوا للرئاسة في الأشهر التي أعقبت الانتخابات على أنهم يميلون للغرب ويشكلون تهديدا لمصالحها.
بالتالي، غن اخطر سيناريو من الممكن أن يواجهه العراق هو تحول مواجهة الصدر المتصاعدة مع الجماعات المتحالفة مع إيران إلى أعمال عنف.