كييف – (رياليست عربي): قال نائب البرلمان الأوكراني أرتيم دميتروك، في مقابلة مع صحيفة التلغراف الأوكرانية، إنه يفضل البدء في أقرب وقت ممكن لعملية التفاوض بين أوكرانيا وروسيا.
ووفقاً له، يجب إنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن، لأن هذا سينقذ حياة الأوكرانيين والبلاد نفسها، وأضاف أن استكمالها سيكون انتصارا، لأن الجيش الأوكراني سيتوقف عن الموت.
وأشار دميتروك إلى أن أي صراع ينتهي بالمفاوضات، مشيراً إلى أنه “بالنسبة لي، كمواطن أوكراني، من الأفضل أن تبدأ المفاوضات في أسرع وقت ممكن”، وقال النائب: “المفاوضات وإنهاء الصراع، لأن المفاوضات نفسها هي عملية يمكن أن تستغرق وقتاً طويلاً جداً”.
وأضاف أنه إذا استمرت قيادة البلاد في القتال، فإن الأوكرانيين “سينفدون” ولن يكون هناك أي منهم على الإطلاق.
في الآونة الأخيرة، تزايد الحديث في أوكرانيا عن المفاوضات مع الاتحاد الروسي، وهكذا، في 20 يوليو/تموز، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الذي انتهت فترة ولايته في 20 مايو/أيار، أنه في المؤتمر الثاني حول الصراع الأوكراني، ستكون كييف مستعدة للتحدث مع موسكو، ووفقا له، من الضروري التفاوض إذا كانت أوكرانيا تريد إنهاء الصراع، وفي 24 يوليو، أعلن وزير خارجية البلاد ديمتري كوليبا أيضاً في محادثة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في قوانغتشو عن استعداد الدولة للمفاوضات مع الجانب الروسي .
بدورها، قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو لا تثق بنظام كييف، بالإضافة إلى ذلك، أشارت أيضاً إلى أن تصريحات زيلينسكي قد تكون مرتبطة بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ومحاولات أوكرانيا الترويج لصيغتها لحل الوضع.
ومن جانبها، اقترحت روسيا مراراً وتكراراً بدء مفاوضات السلام، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 14 يونيو إن بلاده تسعى دائما لتحقيق السلام وهي مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات في أي وقت كان، وأشار إلى أن ذلك سيصبح ممكناً عندما تسحب كييف قواتها من المناطق الروسية وتتخلى رسمياً عن نواياها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات في إسطنبول في 29 مارس 2022. واستمروا حوالي ثلاث ساعات، وفي وقت لاحق، تخلت كييف رسمياً عن الاتصالات مع موسكو، في 4 أكتوبر من نفس العام، دخل قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع بوتين حيز التنفيذ.