كييف – (رياليست عربي). أعلن الرئيس السابق لمكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك أنه يعتزم الالتحاق بالخدمة العسكرية على الجبهة، وذلك عقب استقالته التي جاءت وسط اتساع تحقيقات الفساد وعمليات التفتيش التي نفذها كلّ من المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU) والنيابة الخاصة لمكافحة الفساد (SAPO) في منزله.
وفي تصريح لصحيفة نيويورك بوست، وصف يرماك التهم والمداهمة بأنها محاولة «منظمة لتدمير سمعته»، قائلاً: «سأتوجه إلى الجبهة وأنا مستعد لأي اضطهاد. أنا رجل نزيه وشريف». وأضاف أنه بقي في كييف منذ 24 فبراير 2022، لكنه شعر بأن «كرامته لم تُحمَ».
وقال: «لا أريد أن أسبب المشاكل لزيلينسكي — سأذهب إلى الجبهة»، مضيفاً أنه يشعر بالاشمئزاز من «القمامة التي أُلقيت» عليه، ومن صمت من «يعرفون الحقيقة».
وبعد المقابلة، توقف المسؤول السابق عن الرد على اتصالات الصحفيين، ولم يحدد الوحدة التي سينضم إليها ولا موعد توجهه إلى الخطوط الأمامية.
قضية “ميداس” تربط المداهمات بشبكات فساد في قطاع الطاقة
وتربط وسائل إعلام أوكرانية عمليات التفتيش في منزل يرماك بقضية «ميداس»، وهي تحقيق واسع في شبكة فساد مزعومة في قطاع الطاقة. ويبحث المحققون في احتمال وجود صلات بين مسؤولين حكوميين رفيعين وتعاونية «ديناستيا»، بما في ذلك احتمال ارتباط يرماك نفسه بالملف.
إعادة تشكيل الوفد الأوكراني قبل محادثات واشنطن
وتسببت استقالة يرماك في إعادة هيكلة فريق التفاوض الأوكراني قبل أيام من توجه الوفد إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، بشأن «خطة السلام» قيد النقاش.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا سيمثلها الآن رئيس الأركان أندري هناتوف، ومسؤولون من وزارة الخارجية وأجهزة الاستخبارات، بالإضافة إلى أمين مجلس الأمن القومي والدفاع روستيم أوميروف.






