أنقرة – (رياليست عربي): وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاداً لاذعاً لقرار الرئيس التونسي قيس سعيد بشأن حل البرلمان الأسبوع الماضي واصفاً ذلك بأنه “تشويه للديمقراطية” وضربة لإرادة الشعب التونسي، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
الانتقاد التركي من زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، يأتي في سياق خسارة قاعدة شعبية واسعة من “الإخوان المسلمين” (المحظور في روسيا) في تونس، بالتالي، خسارة استثمارات لاحقة كان من الممكن الاستفادة منها في الشأن الليبي، فقرارات الرئيس قيس سعيد الأخيرة في مجملها لا تصب في صالح “الإخوان” وبخاصة حركة النهضة بقيادة “الغنوشي”، ومن ثم لا تصب في صالح أردوغان حليف الغنوشي والتنظيم ككل، فمن الطبيعي أن يوجه أردوغان هذا الانتقاد بحكم الخسارة التي مُني بها.
وتصاعدت الأزمة السياسة في تونس الأسبوع الماضي عندما عقد أكثر من نصف عدد أعضاء البرلمان جلسة على الإنترنت لإلغاء قرارات سعيد الذي كان قد علق عمل البرلمان في يوليو/ تموز في خطوة وصفها معارضوه بأنها انقلاب، وقال سعيد الأسبوع الماضي إنه لن يجري انتخابات مبكرة، وذلك في أحدث خطوة في مسيرة صوب حكم الفرد بعد أن نحَى جانبا معظم بنود الدستور الديمقراطي.
وجاء في بيان قال فيه أردوغان: إنه يأمل في ألا يكون من شأن التطورات في تونس إلحاق الضرر بجهود البلاد لإقرار الشرعية الديمقراطية أو إخراج العملية الانتخابية في البلاد عن مسارها، وأضاف أنه يتعين إتمام الانتقال السياسي بمشاركة جميع الأطراف المعنية، وبينها البرلمان وعبر “حوار شامل وهادف”.
وقال الرئيس التركي “الديمقراطية نظام هو تجسيد للاحترام بين المنتخب والمعين. نرى أن التطورات في تونس تشويه للديمقراطية”، ومضى قائلاً “حل البرلمان الذي يوجد به مسؤولون منتخبون مدعاة للقلق على مستقبل تونس وضربة لإرادة شعبها”، ودعا أردوغان الرئيس التونسي إلى السماح للبرلمان باستئناف أعماله في أغسطس/ آب.