بروكسل – (رياليست عربي): أظهرت نتائج نهائية لمسح أجرته مؤسسة “إس آند بي غلوبال” للتصنيف الائتماني أمس أن اقتصاد منطقة اليورو حافظ على زخم النمو في مارس/ آذار الماضي وسط تراجع القيود المرتبطة بمكافحة وباء كورونا، طبقاً لموقع “الإيكونوميست” الاقتصادي.
وسجل مؤشر الإنتاج المركب 54.9 نقطة في مارس/ آذار، بانخفاض طفيف عن فبراير/ شباط، “55.5 نقطة”، بينما كانت القراءة السريعة 54.5 نقطة، حيث كان قطاع الخدمات هو المحرك الرئيس للتوسع، حيث سجل نمواً أكبر بشكل طفيف، وتوسع الإنتاج الصناعي في مارس/ آذار ومع ذلك كان التوسع هو الأضعف خلال سلسلة من النمو على مدى 21 شهراً.
وصدر تحذير من المؤسسة بأن مرونة الاقتصاد ستتعرض لاختبار خلال الشهور المقبلة بسبب الرياح المعاكسة التي تشمل ارتفاعاً إضافياً في تكاليف الطاقة وأسعار السلع الأخرى بسبب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، فضلاً عن تدهور حالة سلاسل التوريد، وقد كان التضخم في منطقة اليورو قد بلغ مستوى قياسياً في مارس/ آذار بواقع 7.5 في المائة، خلال عام، مدفوعاً من الحرب في أوكرانيا التي رفعت أسعار الطاقة والمواد الغذائية.
وبدأت الدول الأوروبية تعاني من التضخم، فقد دخل في فرنسا خفض بقيمة 15 سنتاً على الأقل لكل لتر من الوقود حيز التنفيذ أمس، في وقت تخطت فيه أسعار البنزين يوروين للتر في المعدل.
ويأتي اشتداد التضخم بدفع من ارتفاع أسعار النفط، الغاز، والكهرباء، لكنه أكثر استفحالاً من السابق. فقد ارتفعت أسعار الطاقة 44.7 في المائة، خلال عام في مارس/ آذار بعد ازدياد بواقع 32 في المائة، في فبراير/ شباط وفق “يوروستات”.