طهران – (رياليست عربي). أكد وزير الخارجية الإيراني عباس أراغشي يوم الأربعاء أهمية التعاون الإستراتيجي بين إيران والصين وروسيا بوصفه «توازنًا ضروريًا في مواجهة الأحادية الأميركية والضغوط الغربية على الساحة الدولية».
وخلال مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني وانغ يي، قال أراغشي إن الشراكة بين الدول الثلاث تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التعددية داخل منظومة الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن التحرك المنسق بين طهران وموسكو وبكين يحظى بدعم 121 دولة من حركة عدم الانحياز.
وأعرب الوزير الإيراني عن شكره لبكين على موقفها “المسؤول والمبدئي” في رفض محاولات الغرب تفعيل آلية «سناب باك» داخل مجلس الأمن لإعادة فرض العقوبات على إيران، معتبرًا أن هذه الخطوة المشتركة «تجسد إرادة الدول المستقلة في حماية القانون الدولي».
كما دان أراغشي استمرار الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إسرائيل في غرب آسيا، داعيًا المجتمع الدولي إلى «التصدي لسياسات الهيمنة والحروب التي ينتهجها الكيان الصهيوني لمنع تفجر صراعات جديدة في المنطقة».
من جانبه، أكد وانغ يي عمق العلاقات الإستراتيجية بين الصين وإيران، مشددًا على ضرورة استمرار التنسيق داخل الأمم المتحدة والمنظمات متعددة الأطراف. وأشاد بالطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، مجددًا دعم بلاده لحقوق طهران المشروعة في إطار معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT).
واتفق الوزيران على أن نتائج لقاء الرئيسين إبراهيم رئيسي وشي جين بينغ في سبتمبر الماضي تمهد لتسريع تنفيذ اتفاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، مؤكدين أن الاجتماع المقبل لآلية التعاون رفيع المستوى سيعزز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وبمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين طهران وبكين في عام 2026، تعهد الجانبان بمواصلة التواصل المنتظم وتعميق الشراكة الثنائية بما يخدم استقرار المنطقة وتوازن النظام الدولي.






