واشنطن – (رياليست عربي): قال رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، وليام بيرنز، إن الولايات المتحدة لا ترى الآن موقفاً جاداً من جانب الاتحاد الروسي بشأن “مفاوضات حقيقية” بشأن الوضع في أوكرانيا.
وأضاف أن معظم النزاعات تنتهي بالمفاوضات، لكن هذا يتطلب جدية من جانب روسيا في هذه القضية، ولا أعتقد أننا نراها، على الأقل وفقاً لتقييمنا، وتابع قائلاً، لا نرى أن الجانب الروسي وصل إلى هذه المرحلة بعد.
في وقت سابق في أنقرة، في مقر منظمة المخابرات الوطنية التركية، التقى بيرنز بمدير جهاز المخابرات الخارجية في الاتحاد الروسي، سيرجي ناريشكين، وكما صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت لاحق، أصرت الولايات المتحدة على سرية قناة الاتصال بين بيرنز وناريشكين، لكن فور وصول الوفد الأمريكي إلى أنقرة، تم تسريب المعلومات على الفور.
من جانبه، قال جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الاجتماع بين ناريشكين وبيرنز عقد من أجل الحفاظ على التواصل بين البلدين حول القضايا الأمنية، وأكد في الوقت نفسه أن واشنطن لا تشارك في مفاوضات مع الجانب الروسي بشأن تسوية في أوكرانيا، لأنها لا تنوي القيام بذلك دون مشاركة كييف.
كما أكد سيرجي ريابكوف، نائب وزير خارجية روسيا، أن تصريحات المصادر الأمريكية حول الموضوعات التي نوقشت في الاجتماع بين ناريشكين وبيرنز في أنقرة لا تتطابق مع معلومات الجانب الروسي. في الوقت نفسه، حسب قوله، منذ اختتام الاجتماع، لن يفصح عن محتواه.
إمكانية التفاوض
وضع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في 4 أكتوبر حيز التنفيذ قرار مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني بشأن استحالة إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدوره، قال الرئيس الروسي في 31 أكتوبر، إنه لا يرى إمكانية مناقشة أي اتفاقيات مع أوكرانيا، طالما لم تكن هناك رغبة من جانبها، ومع ذلك، وكما أكد بوتين، فإن حسن نية موسكو للمفاوضات معروف وغير قابل للتغيير، ولفت رئيس الاتحاد الروسي الانتباه إلى حقيقة أنه من أجل التوصل إلى اتفاقات، من الضروري “الجلوس على طاولة المفاوضات والتفاوض”.
وفي وقت لاحق، أفادت صحيفة بوليتيكو، نقلاً عن مصادر، أن الإدارة الأمريكية دفعت رئيس أوكرانيا لاستبعاد البند الخاص باستحالة التفاوض مع رئيس الاتحاد الروسي من قائمة شروط بدء الحوار، كما اعترف زيلينسكي بأنه تم استدعاؤه للجلوس على طاولة المفاوضات مع موسكو، ومع ذلك، حسب قوله، فإنه لا يرى “موضوعاً للمحادثة”.
الجدير بالذكر أنه في 24 فبراير، أعلن بوتين عن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا استجابة لطلب قادة جمهوريات دونباس للمساعدة، ثم فرض الغرب عقوبات واسعة النطاق على روسيا وزاد من إمداد كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية بمليارات الدولارات.