بغداد – (رياليست عربي): تتده أنظار المراقبين إلى العراق حالياً، بعد تثبيت المفوضية العليا للانتخابات نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مؤكدة تصدر الكتلة الصدرية، بزعامة مقتدى الصدر النتائج، بعد عدة أسابيع من التوتر الذي بلغ ذروته لدى تعرض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لمحاولة اغتيال مطلع الشهر الماضي (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021)، طبقاً لموقع “العربية نت“.
وعلى الرغم من الاعتراض على النتائج الأولى، إلا أن نتيجة الطعون الأخيرة والتي صدرت يوم أمس لم تكون الفوارق بها ذات أهمية، إذا ما تزال النتائج الأولية متقاربة من بعضها، وما تزال الأحزاب والتكتلات السياسية الموالية لإيران على تراجعها السابق، ما دفع العديد من الفصائل المسلحة المنضوية ضمن الحشد الشعبي الممثل سياسياً وانتخابياً بتحالف الفتح، إلى التصعيد معلنة رفضها للنتائج.
لكن ماذا سيحدث الآن بعد صدور نتائج الطعون؟
ستقوم المفوضية إرسال النتائج إلى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها خلال عشرة أيام كحد أقصى، تتصاعد المخاوف من التصعيد، لا سيما إذا عمد الصدر بشكل غير مسبوق، لتشكيل تحالف غالبية داخل البرلمان من خلال تحالفات مع أطراف خارج التشكيلات الشيعية.
إذ يرجح عدد من المحللين احتمال تشكيل الزعيم الصدري، ائتلافاً مع رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد الحلبوسي الحائز على 37 مقعداً، والحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يرأسه مسعود بارزاني (31 مقعداً).
بالتالي، هناك ارتفاع بالمخاطر من جر البلاد إلى الفوضى على خلفية هذه النتائج وخروج الأحزاب الموالية لإيران من المعادلة، لكن وبنفس الوقت، ورغم نجاح كتلة مقتدى الصدر لكن رياح التسويات التي خبرها تشكيل الحكومات السابقات في البلاد، قد تجري بما لا تشتهي سفن الرابح الأول في الانتخابات النيابية فيما يتعلق باختيار رئيس الوزراء، وما هذا النصر إلا جولة أولى من معارك قادمة.