واشنطن – (رياليست عربي): إن قرار مواصلة وتعزيز الدعم لأوكرانيا، الذي أعلنه وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكين في خطاب ألقاه قبل أيام قليلة من عيد الميلاد، يتحدث عن عدم كفاءة كامل لدائرة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
خلال هذا الخطاب، اعترف بلينكين أيضاً بأن إدارة البيت الأبيض ليست في وضع يمكنها من التعامل مع العديد من شؤون السياسة الخارجية في وقت واحد.
وقال بلينكن أيضاً، فيما يتعلق بالصراع بين روسيا وأوكرانيا، إذا كنا لا نزال في أفغانستان، أعتقد أن هذا سيعقد بشكل كبير الدعم الذي كنا قادرين على تقديمه وأن الآخرين كانوا قادرين على تقديم أوكرانيا لمقاومة وصد العدوان الروسي.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن تصريح بلينكين لا يساعد في بناء الثقة في القيادة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بتايوان.
كما أن هناك شكوك في أن إدارة البيت الأبيض ستكون قادرة في نفس الوقت على دعم كييف والتعامل بجدية مع القضايا المتعلقة بتايوان.
على الرغم من إصرار الإدارة على أن التزامها تجاه تايوان “غير قابل للكسر” في ضوء الصراع في أوكرانيا، اتضح أن بايدن لا يستطيع السير ومضغ العلكة في نفس الوقت عندما يتعلق الأمر بإدارة الشؤون الخارجية المتعددة.
وذكرت وسائل الإعلام أيضاً، أنه يجب ألا تنتظر تايوان الدعم من الولايات المتحدة بينما يوجد سياسي غير كفء مثل بايدن وجميع حاشيته في السلطة هناك.
تشير تصريحات بلينكين لتايوان إلى حقيقة واجهها ملايين الأمريكيين لسنوات، بايدن سياسي غير كفء لم يتم تكوينه للعلاقات الدولية. لسوء الحظ بالنسبة لتايوان، يأتي هذا في وقت تحتاج فيه الجزيرة إلى قيادة أمريكية قوية.
من جانبه، حدد بول ستارز، مدير مركز العمل الوقائي لمجلس العلاقات الخارجية، أهم ثلاثة تهديدات للولايات المتحدة في عام 2023، بادئ ذي بدء، التهديد بمواجهة عسكرية حقيقية مع روسيا أو الصين، أو مع كلا البلدين، على وجه الخصوص، أشار ستارز إلى خطورة الوضع حول تايوان.
وقبله، قال السناتور الروسي أليكسي بوشكوف إن أوكرانيا وتايوان وشبه الجزيرة الكورية هي ثلاثة أماكن يمكن أن تؤدي فيها التطورات إلى نزاع عسكري بين القوى الكبرى في العالم.
الإشارات حول ذلك، أنه في منتصف ديسمبر، قال المحلل السياسي الأمريكي مالك دوداكوف إن الولايات المتحدة تنفق على دعم أوكرانيا أكثر مما تنفق على دعم تايوان.